تمكنت فرقة الشرطة القضائية، التابعة لأمن آنفا، من اعتقال جزائري متهم بالاتجار في الأقراص المهلوسة (القرقوبي). (الصديق) وأفاد مصدر مطلع أن عناصر الشرطة ضبطت بحوزة المتهم 10 آلاف و662 قرصا مهلوسا من نوع الفاليوم وريفوتريل، المعروفين بخطورتهما. وذكر المصدر أن إيقاف المتهم جرى في وسط المدينة، بعد نصب كمين له قاد إلى اعتراض سيارته رباعية الدفع من نوع "إكس 5"، خضراء اللون، وإلقاء القبض عليه، مشيرا إلى أنه، بعد تفتيش السيارة المرقمة بفرنسا، عثر بداخلها على الكمية الكبيرة من الأقراص، وحاسوب، وهواتف محمولة، ووثائق خاصة بالمتهم. وأوضح المصدر أن المعني بالأمر ظل يتردد على المغرب، منذ سنة 2005، قبل أن يسقط في قبضة الأمن، مبرزا أن الأبحاث مازالت مستمرة معه، تحت إشراف النيابة العامة، لكشف باقي أفرد الشبكة. وكانت مصالح الشرطة القضائية في الرباط توصلت، أخيرا، إلى كشف طريقة جديدة لإدخال الأقراص المهلوسة إلى المغرب عبر الحدود مع الجزائر. وأظهرت التحريات أن بطلي هذه الطريقة الجديدة جزائريان، كانا يستعملان جوازات سفر تخص مواطنين جزائريين بغرض الدخول إلى المغرب بشكل قانوني، انطلاقا من الجزائر، ثم العودة إليها لتهريب الأقراص المهلوسة بطريقة عبر الحدود البرية المغلقة، ومغادرة المغرب مرة أخرى بطريقة قانونية عبر مطارات المملكة، لتفادي ضبطهما في وضعية غير قانونية على التراب الوطني. وجاء كشف هذا الأسلوب الجديد بعد تمكن شرطة الرباط من تفكيك شبكة إجرامية تنشط في مجال تهريب الأقراص المهلوسة، انطلاقا من الجزائر وتصريفها بالمغرب، عقب إلقاء القبض على شخصين من كبار موزعي هذه الأقراص على الصعيد الوطني، أحدهما مقيم في مدينة وجدة، والآخر يتحدر من الدارالبيضاء.