أعلن محمد بنشعبون، الرئيس المدير العام لمجموعة البنك الشعبي المركزي، أن 2013 كرست استمرارية نمو المجموعة، ورسخت إقلاعها التجاري ومنجزاتها المالية. (الصديق) وعزا هذا التطور إلى "فعالية نموذج أعمال المجموعة والقيمة المضافة لتطورها على الصعيد الدولي، المدعم أساسا بالنمو الملحوظ لمجموعة البنك الأطلنتي"، في بلدان إفريقية. وبخصوص توطيد النتائج المالية، أوضح الرئيس المدير العام للمجموعة البنكية في ندوة صحفية، عقدت أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء، خصصت لاستعراض النتائج المالية، برسم السنة الماضية، أن العائد الصافي البنكي للمجموعة حقق ارتفاعا نسبته 14.6 في المائة، ليصل إلى 13.2 مليار درهم، على إثر التطور المتواصل لكافة مكوناته، مفيدا أن هذا الإنجاز تدعم أساسا بالمساهمة الملحوظة لمجموعة البنك الأطلنتي. وأبرز أنه، على أساس حسابات الشركة، بلغ العائد الصافي البنكي للبنك الشعبي المركزي 4.2 ملايير درهم، مسجلا تطورا ملحوظا نسبته 10.1 في المائة، موضحا أن المجموعة شهدت على صعيد أنشطة بنك التمويل والاستثمار تطورا إيجابيا، إذ ارتفع جاري القروض الممنوحة للزبناء من الشركات الكبرى بنسبة 11.4 في المائة، ليصل إلى 40 مليار درهم. من ناحية أخرى، كشفت النتائج السنوية لمجموعة البنك الشعبي المركزي أنه، رغم الظرفية غير المواتية، بلغت أنشطة السوق 1.2 مليار درهم، بتطور كبير نسبته 63 في المائة، وعززت الشركة التابعة للمجموعة "أبلاين"، رائدة شركة بنك الاستثمار، موقعها في مختلف المحاور المهنية، إذ بلغ جاري الأصول تحت التدبير 25.9 مليار درهم، بارتفاع نسبته 15.8 في المائة، ما يمثل حصة في السوق نسبتها 10.6 في المائة، أي بارتفاع قدره 130 نقطة. واستنادا إلى التطور الإيجابي للعائد الصافي البنكي، أوضح بنشعبون أن النتيجة الصافية لحصة مجموعة البنك الشعبي المركزي بلغت حوالي 2 مليار درهم، بارتفاع نسبته 4 في المائة، مؤكدا استقرار النتيجة الصافية الموطدة في 3.2 ملايير درهم، رغم تضاعف جهود تكوين المخصصات الاحتياطية لتغطية المخاطر. وأضاف أنه، لضمان تنمية آمنة، خصصت المجموعة غلافا ماليا ناهز مليار درهم للمخصصات الاحتياطية لمواجهة المخاطر العامة، ما رفع جاريها إلى ما يفوق 2 مليار درهم، مشيرا إلى أن الأموال الذاتية الموطدة حققت ارتفاعا نسبته 11.3 في المائة، لتصل إلى 34.5 مليار درهم، ما يخول للمجموعة دعامة تنموية مستدامة. وبلغ جاري ودائع زبناء المجموعة 210 ملايير درهم، بتطور نسبته 4 في المائة. وعلى الصعيد الوطني، أكدت المجموعة فعاليتها التجارية على مستوى تعبئة الادخار، بفضل شبكة واسعة للقرب، تجسد ميدانيا الانخراط الدائم للمجموعة في استبناك شرائح واسعة من الأسر. وبلغت ودائع الزبناء بالمغرب 194,4 مليار درهم، بارتفاع نسبته 4,9 في المائة. وسمح هذا التطور، الذي فاق الأداء المسجل في القطاع البنكي، بتحسين حصة المجموعة من السوق ب 33 نقطة أساس، لتصل إلى 28.2 في المائة، ما يعزز موقع المجموعة كأول مستقطب للودائع في القطاع. وموازاة مع هذه الجهود التجارية يتضح أنها تحرص على تحسين كلفة جمع الودائع، إذ بلغت حصة الموارد دون مكافأة 62,4 في المائة مقابل 54,6 في المائة بالنسبة للبنوك الأخرى في القطاع. ويعد هذا الإنجاز تكريسا لاستراتيجية المجموعة، من أجل استقطاب الزبناء وكسب إخلاصهم ما جعلها تحظى بثقة أزيد من 422 ألف زبون جديد رافعة محفظتها الإجمالية إلى 4.5 ملايين زبون. ولتعزيز سياستها الرامية لتقريب الخدمات من الزبناء، تواصل المجموعة توسيع شبكة وكالاتها بفتح 105 وكالات جديدة في المغرب، ليصل عددها الإجمالي إلى 1250 وكالة بنكية، باعتبارها أكبر شبكة في القطاع البنكي الوطني (حصة السوق 21.4 في المائة بتحسن نسبته 72 نقطة أساس). وباعتبارها فاعلا رائدا على صعيد سوق الخواص، حققت المجموعة جاريا للقروض قدره 53.4 مليار درهم، بتطور نسبته 6.2 في المائة، أي بحصة في السوق وصلت إلى 25.9 في المائة، بتحسن قدره 37 نقطة أساس. وتوجت هذه المنجزات المحصلة على صعيد نشاط التجزئة البنكية بالحصول على جائزة أفضل بنك للتجزئة المصرفية، بمناسبة الدورة السابعة لجوائز "أفريكان بانكر أواردس". وبخصوص القروض الموزعة بالمغرب، كشفت هذه النتائج، أن المبلغ الإضافي للقروض الموزع من طرف المجموعة بلغ حوالي 9 ملايير درهم، أي بجاري قدره 182.6 مليار درهم. وأبرزت النتائح أن هذا التطور يجسد الانخراط المستمر للمجموعة في تمويل النسيج الإنتاجي للاقتصاد الوطني، مع ارتفاع جاري القروض بنسبة 5.1 في المائة، مقابل 2.4 في المائة بالنسبة للبنوك الأخرى في القطاع، ما سمح بكسب حصة من السوق قدرها 47 نقطة أساس لتصل إلى 24.5 في المائة. يشار إلى أن مجموعة البنك الأطلنتي، فرع مجموعة البنك الشعبي بإفريقيا جنوب الصحراء، أكدت ديناميتها التنموية الجديدة على صعيد منطقة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب إفريقيا، وواكب هذا النمو في النشاط تحكم جيد في المخاطر وتراجع في الديون المعلقة بنسبة 29 في المائة، كما تحسن معامل الاستغلال بأزيد من 11 في المائة، وعلى مستوى النتائج زاد العائد الصافي البنكي بنسبة 18 في المائة في دجنبر 2013. ويعتزم البنك الشعبي المركزي مواصلة سياسته للتوزيع، التي تجمع بين مكافأة المساهمين وتعزيز أسس المالية، وسيقترح مجلس إدارة البنك على الجمعية العامة توزيع ربيحة قدرها 4.75 دراهم للسهم الواحد، ما يمثل نسبة توزيع تصل إلى 49 في المائة. واستعرض بنشعبون في هذا اللقاء مجمل الاتفاقيات الموقعة مع البلدان بجنوب الصحراء التي شملتها الزيارة الملكية الأخيرة، كما تطرق مدراء البنوك الأطلنتية بجنوب الصحراء للنمو الذي حققته بفضل مجموعة البنك الشعبي المركزي.