وصفت السفيرة المنتدبة الدائمة للكوت ديفوار لدى اليونسكو، دينيس هوفيت بوانيي، الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام المنتدى الاقتصادي المغربي الإيفواري بأبيدجان بأنه "استشرافي" ويكتسي أهمية قصوى على مستوى التنمية في إفريقيا. (ماب) وذكرت الدبلوماسية الإيفوارية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك أكد في هذا الخطاب أن إفريقيا القارة التي تتوفر على إمكانيات ومؤهلات بشرية مهمة وثروات ضخمة، يجب أن تعتمد على نفسها دون أي مركب نقص. وأضافت أن جلالة الملك شدد في خطابه على ضرورة استفادة الأفارقة من ثروات القارة وإرساء تعاون جنوب-جنوب مع العمل على تنمية العلاقات الثلاثية، مشيرة إلى أهمية البرهنة على الدينامية وروح الإبداع من أجل ضمان تنمية مستدامة منسجمة للقارة. وأكدت أن هذا المنتدى شكل لحظة قوية في مجال التعاون بين المغرب وكوت ديفوار، خاصة أنه عرف مشاركة نحو مائة شخصية مغربية وأزيد من أربعمائة شخصية إيفوارية، مذكرة بتوقيع 26 اتفاقا للتعاون الثنائي بهذه المناسبة. وقالت إن هذه الاتفاقيات ينتظر أن تسهم في تطوير التعاون التجاري والرفع من حجم المبادلات والرقي بها إلى مستوى العلاقات السياسية، مبرزة أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس عبر من خلال هذه الزيارة الثانية في ظرف أقل من سنة عن عزمه السير قدما في اتجاه توطيد العلاقات الجيدة بين البلدين. وأضافت أن المشاريع التي تم تطويرها بكوت ديفوار بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس يستفيد منها المواطنون بشكل مباشر مشيرة على سبيل المثال إلى مشروع قرية الصيادين قرب أبيدجان. كما ذكرت هوفيت بوانيي بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين أبى إلا أن يستجيب لطلب الكوت ديفوار المتعلق بتكوين أئمة ووعاظ، مبرزة أن هذه المبادرة ستمكن من النهوض بالحوار بين الأديان وقيم التسامح.