علمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن مديري المركبات السجنية توصلوا، مساء أول أمس الاثنين، برسائل من المندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج، تقضي بالتحاق رؤساء معاقل السجون بمقر المندوبية بالرباط من أجل الاستفادة من دورة تكوينية. وعلى مدار يومين، أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، سيخضع رؤساء المعاقل لدورة تكوينية، للاطلاع على الرؤية الإصلاحية، التي وضعها المندوب العام، الرامية إلى محو الصورة القاتمة، التي ارتسمت على سجون المملكة، وتدشين عهد جديد يتماشى مع فلسفة الدستور. وأضاف المصدر ذاته أن الدورة التكوينية المخصصة لرؤساء المعاقل تنضاف إلى دورة سابقة جرت بالولايات المتحدة، خصصت لمدراء السجون، تندرج في إطار التواصل الوثيق مع العديد من المؤسسات الأجنبية للاستفادة من تجربتها في تدبير قطاع السجون، وتأهيل السجناء لما بعد العقوبة الحبسية. وأشار مصدر "المغربية" إلى أن الإدارة الجديدة للمندوبية تدرس مشروعا متكاملا للإصلاح، ينتظر أن يتطلب رفع الاعتمادات المالية المخصصة للمندوبية، بعدما شملها التخفيض في السنتين الماضيتين نتيجة اقتطاعات الحكومة من ميزانية الاستثمار. ويقوم المشروع الإصلاحي المنتظر على مواصلة بناء المؤسسات السجنية، بالإضافة إلى رفع الموارد البشرية، من خلال الحصول على مناصب مالية جديدة. كما ينتظر أن يؤسس الإصلاح لتفعيل مقتضيات القانون 23/98 المنظم للحياة داخل السجون، على أساس أن يوازن بين البعد الأمني والأبعاد النفسية والاجتماعية. وينتظر أن يستفيد موظفو المندوبية بشكل دوري من دورات تكوينية، يعقد بعضها في الخارج باعتبارها تندرج ضمن سياسة تعزيز التعاون مع الشركاء الأجانب.