وجه أحمد الطناني، المدير التقني للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، الدعوة إلى سبعة عدائين، سيمثلون المغرب في بطولة العالم داخل القاعة، التي ستحتضنها بولونيا في الفترة الممتدة بين 7 و9 مارس المقبل. وأهم ما يميز لائحة المنتخب الوطني عودة العداءين عبد العاطي إيكيدر، المتخصص في سباق 1500 متر، ومليكة عقاوي، التي تنافس في مسافة 800 متر، علما أن الأخيرين كانا وجها انتقادات لاذعة إلى جامعة القوى عبر تصريحات لوسائل إعلام غربية، مباشرة بعد تحقيقهما نتائج مخيبة خلال مشاركتهما في فعاليات بطولة العالم بالهواء الطلق بروسيا، العام الماضي. وأفادت مصادر جيدة الاطلاع "المغربية" أن إيكيدر وعقاوي قدما اعتذارهما للإدارة التقنية الوطنية عن التصريحات التي صدرت عنهما، مشيرة إلى أن العداءين اعترفا بخطئهما، وأن بعض الأطراف تستغل عادة "سذاجة" بعض العدائين لتوجيه سهام النقد للجامعة، مشيرة أيضا إلى أن الإدارة التقنية بقيادة الطناني فضلت عدم تضخيم الأمور والأخذ بعين الاعتبار الحالة النفسية للعداءين بعد الفشل في بطولة العالم بروسيا، وكذا وضع الاعتبار الوطني فوق كل شيء. والتحقت عقاوي بعد اعتذارها، بالمعهد الوطني لأم الألعاب، للاستفادة من تجهيزاته في برنامج التحضير، عكس إيكيدر الذي حرم من العودة إليه كنوع من العقاب، قبل أن يقدم اعتذاره ويجري ضمه للائحة المنتخب الوطني، سيما أنه حامل ذهبية دورة تركيا في مسافة 1500 متر سنة 2012، ويتوفر على حظوظ جيدة للتتويج في بولونيا. وإلى جانب إيكيدر، سيخوض العداء محمد مستاوي سباق 1500م، أما عثمان الكومري وعبد الهادي لباعلي فسيخوضان سباق مسافة 3 آلاف متر. وفي منافسات الإناث، سيمثل المغرب ثلاث عداءات، ويتعلق الأمر بكل من مليكة عقاوي في سباق 800 متر، وسهام الهيلالي ورباب عرافي في سباق 1500 متر، علما أن مختلف العناصر الوطنية حققت الحد الأدني الذي يخول لها المشاركة في بطولة العالم داخل القاعة، خلال مشاركاتها في الملتقيات الدولية الأخيرة. وسيرافق المنتخب الوطني وفد صغير، وهو النهج الذي تسير وفقه الجامعة لتجنب السفر بوفد ضخم يتطلب ذلك من مصاريف كبيرة، إذ سيكون برفقة العدائين الإطاران علي الزين ولحلو بنيونس، ومنى الكندوفي في مجال المعالجة الطبيعية.