تنظم جمعية وطاء الحمام للفنون والإبداع بشفشاون، ما بين 29 و30 دجنبر الجاري، الدورة الثانية للمهرجان الوطني للإنشاد النسائي الصوفي، تحت شعار: «إبداعات نسائية في المجالات الصوفية"، وذلك اعترافا من الجمعية بالدور المهم الذي تلعبه المرأة المغربية، في المحافظة على التراث ونشر الإبداع في المجال الفني. في هذا الصدد أكدت حنان موديان، رئيسة جمعية وطاء الحمام للفنون والإبداع الشفشاوني، ل"الصحراء المغربية"، أن الهدف الأساسي من تنظيم هذا المهرجان يتجلى في التعريف برائدات فن الإنشاد الصوفي النسائي وتكريمهن، والمساهمة في المحافظة على هذا التراث اللامادي من الاندثار والزوال، وتشجيع الفن والفنانين المغاربة على العطاء، وخلق فرص لتبادل المعارف في مجال الفني الصوفي، والتنشيط السياحي، وتسويق الثقافة والتراث المغربي الأصيل، وتحفيز الناشئة على التعلم والإبداع في هذا المجال، ومد جسور التواصل والتلاقح الفني والتراثي بين مختلف ربوع المملكة. وأضافت رئيسة الجمعية نفسها، أنهم يسعون من خلال هذا المهرجان، المحافظة على فن الإنشاد الصوفي العريق ورموزه باعتباره تراثا ثقافيا غير مادي، وجزء مهما من الذاكرة الشعبية والوطنية والإنسانية، التي ينبغي للمعنيين في كل مجال الاهتمام به، وتوثيقه وحمايته من الضياع والنسيان، سيما أنه تراث روحي يؤدي إهماله أو التهاون في حفظه إلى جعله كذرات تنثرها ريح الزمن، حتى تختفي وبذلك ينسى تدريجيا، وقد يأتي زمن لا يذكر عنه شئيا كأنه لم يكن يوما، ويفقد بذلك خصوصيته وهويته التراثية لانتفاء صفة استمراريته نظرا لغياب شرط التناقل جيلا بعد جيل من هنا تبرز أهمية المهرجان ومكانته في المحافظة على التراث.