يواجه الرجاء البيضاوي، مساء يومه الأربعاء، ابتداء من الثامنة، ضيفه سريع وادي زم، ضمن الجولة 12 من البطولة الوطنية الاحترافية الأولى لكرة القدم، بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء. وهي مباراة تعد بالكثير، مع أن الفريق الأخضر ربما يظهر بتشكيلة مغايرة، بحكم أن المدرب الإسباني كارلوس غاريدو يعتمد مبدأ المداورة بحكم ضغط المباريات، محليا وقاريا وعربيا. وربما دفع غاريدو خلال مباراة اليوم، التي ينتظر أن يقودها الحكم توفيق كورار من عصبة سوس، بلاعبين غابوا عن المباراة الأخيرة ضد سيركل مبيري الغابوني ( 0- 5) ضمن كأس الكاف، أمثال المهاجم محسن ياجور، ونياسي، ومابيدي، وبوطيب، واجبيرة. وبدوره، يرتقب أن يظهر نادي الوداد البيضاوي بوجه غير مألوف، في مباراته أمام أولمبيك خريبكة، عن الجولة ذاتها، خصوصا أن الفريق الأحمر يفكر قبل الأوان في رحلته إلى العاصمة السينغالية دكار، إذ تنتظره مباراة صعبة في ضيافة نادي جاراف المحلي، ضمن إياب الدور الأول من تصفيات دوري أبطال إفريقيا، علما أن مباراة الذهاب انتهت بهدفين دون رد لفائدة رفاق العميد إبراهيم النقاش. وربما اعتمد المدرب التونسي فوزي البنزرتي، العائد مجددا لقيادة سفينة الوداد، على عناصر كثيرة من كرسي الاحتياطيين، خصوصا الوجوه التي غابت عن المباريات الأخيرة، مع أن المباراة ستكون صعبة، بحكم أن الفريق الخريبكي سيكشر عن أنيابه، رغبة في اقتناص النقاط الثلاث. أخيرا وبمدينة طنجة، سيبحث الاتحاد المحلي عن نتيجة إيجابية في مباراته أمام الكوكب المراكشي، الذي يطارده نحس الإخفاقات، منذ عدة أسابيع. وربما غابت بعض ركائز فارس البوغاز، لأن المدرب التونسي أحمد العجلاني يفكر كثيرا في إياب الدور الأول لدوري أبطال إفريقيا أمام شبيبة الساورة الجزائري، ويأمل في أن تكون عناصره جاهزة لتدارك الهزيمة ) 2- 0(، وحجز بطاقة المرور إلى الدور الموالي. تجدر الإشارة إلى أن مباراة الرجاء وسريع واد زم ستكون الأخيرة فوق أرضية ملعب محمد الخامس، الذي سيجري إغلاقه لأجل الإصلاح، وعلمت "الصحراء المغربية" أن فترة الإغلاق ربما امتدت شهرين كاملين، ما يعني أن الفريقين الأحمر والأخضر سيكونان مجبران على استقبال الضيوف خارج العاصمة الاقتصادية، كما أن الديربي البيضاوي الأول هذا الموسم، المؤجل عن الجولة 10 من البطولة الوطنية الاحترافية، سيجرى مرة أخرى بملعب محايد.