يرفع الرجاء البيضاوي الكثير من التحديات وهو يقبل على البطولة الإحترافية الأولى في موسمها الجديد (2018-2019). ويقف في صدارة هذه التحديات السعي لمصالحة لقب البطولة، ذلك أن النسور الخضر أمضوا خمسة مواسم كاملة من دون أن يحالفهم الحظ في بلوغ منصة التتويج على مستوى البطولة الإحترافية. ولن يكون طريق الرجاء لكسب هذا الرهان الصعب سالكا، إذ يتعين عليه أن يتخلص من كل التداعيات السلبية للأزمتين المالية والتسييرية اللتين أنهكتا الفريق الأخضر، وترتبت عليهما صدامات عنيفة بين الجماهير العاشقة لفريقها وبين من كانوا يقفون في منصة التسيير. كما أن الرجاء سيكون في مواجهة سواعد قوية مشكلة من أندية متمرسة وأخرى تطمح للعودة أو تتوق للدخول مرة أخرى لقلعة الألقاب. ⚽️حركته في السوق كان للأزمة المالية القوية التي اجترها الرجاء البيضاوي خلال الموسمين الماضيين، تأثير قوي على نشاط الفريق في سوق الإنتقالات، ذلك أن إدارة النسور الخضر تفادت الدخول في مضاربات مالية لجلب لاعبين متنافس عليهم من أندية أخرى، وحرصت على ضبط الإنتدابات على مقاسات ومعايير غير التي ساد العمل بها في مواسم مضت. ومع تخلص الرجاء من لاعبين انتهت صلاحيتهم وجرى التخلي عنهم أو لاعبين انتهت عقودهم ولم يبدوا أي ليونة لتجديدها (عبد الكبير الوادي، اسماعيل بنلمعلم، زكرياء لهلالي، منير عوبادي، عبد العظيم خضروف، هيلير مومي، وعادل كاروشي)، فإن الفريق بموافقة مدربه خوان كارلوس غاريدو سيجلب عناصر، سيشكل مجيئها للرجاء انعطافة قوية في مسارها الكروي، من أمثال السينغالي ابراهيم باي نياسي والأوغندي محمد شعبان والليبي سند الورفلي والتطوانيين أنس جبرون وزكرياء الوردي. ومن المتوقع أن يواصل الرجاء الإعتماد على توابثه البشرية من أمثال أنس الزنيتي واجبيرة وعمر بوطيب وبدر بانون ومابيدي وزكرياء حدراف ومحسن ياجور ومحمود بنحليب، بالإضافة إلى عبد الإله حافيظي. ⚽️ الربان: غاريدو الكيميائي كما أن الرجاء حافظ على الهيكل التقليدي للإكراهات التي أوردناها من قبل، فإنه حافظ أيضا على مدربه الإسباني خوان كارلوس غاريدو، والمؤمل أن يكون المدرب الإسباني الذي تحصل مع الرجاء على لقب النسخة الأخيرة لكأس العرش، قد تعرف على كافة الخصوصيات الفنية التي تميز البطولة الوطنية، ما سيساعده على إبراز قدراته في مجال التحضير الذهني والتكتيكي، ليكون الرجاء لحمة واحدة، وفريقا لا يتنازل عن أسلوبه المتفرد، ولكنه يجيد أيضا التعامل مع كل الطوارئ التي تظهر من أسبوع لآخر في مشهد البطولة الإحترافية. ⚽️ ودياته بأوجه متناقضة لم يتمكن الرجاء البيضاوي من خوض كثير من الوديات لتحضير موسمه الكروي الجديد، ذلك أن انخراطه في منافسات كأس الكاف وكأس العرب للأندية الأبطال، قلص هذه الوديات بشكل كبير. وتحضر الرجاء البيضاوي للنسخة القادمة من البطولة الإحترافية، بإجرائه لثلاث مباريات عن كأس الكاف أمام أسيك ميموزا الإيفواري ذهابا وإيابا وأمام فيتا كلوب الكونغولي وأيضا بإجرائه لمباراة الذهاب لدور سدس عشر نهائي كأس العرب للأندية الأبطال أمام السلام زغرتا اللبناني بمدينة زغرتا والتي انتهت بفوز الرجاء بهدفين لهدف. وكشفت هذه المباريات الإفريقية والعربية وحتى المباريات الودية عن أوجه متناقضة للرجاء، وجه يعطي الرضا الكامل عن جاهزية الفريق وقد أبرزته مباريات الرجاء أمام أسيك ميموزا الإيفواري وأمام السلام زغرتا اللبناني، ووجه يبعث على القلق كما كان الحال في مباراة فيتا كلوب بالكونغو. ⚽️ الرهان: إعادة الثقة مع وجود الرجاء على أربع واجهات (البطولة الإحترافية، كأس العرش، كأس الكونفدرالية، كأس العرب للأندية الأبطال)، فإن آمال وطموحات المناصرين الرجاويين كبيرة، ليكون هذا الموسم تحديدا هو موسم التطهر والتحلل من كل الأزمات المالية والتدبيرية التي انعكست بالسلب على الفريق وأنتجت سيلا من المشاحنات كما أفسدت مناخ الثقة بين الرجاء وجماهيره.