أعلنت الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، عن عزمها خوض إضراب وطني تتلوه سلسلة من الإضرابات الأخرى احتجاجا على ما أسمته "عدم جدية وزارة الصحة في التعامل معها، وعدم تلبية ملفها المطلبي". وقالت الفيديرالية في بلاغ لها إنه "رغم تأجيلها للإضراب الذي كانت قد دعت إليه في 27 يونيو 2018، تعبيرا منها عن حسن نيتها وعن رغبتها في حماية الأمن الدوائي للمغاربة، خاصة بعد تسليم الكاتب العام للوزارة هذا الملف، والاتفاق على أجندة زمنية محددة تتضمن التسريع في مرحلة أولى بحل المشاكل ذات الصفة المستعجلة، على أن يتم التطرق بعد ذلك لباقي المطالب الأخرى"، مضيفة أن "هذا الأمر لم يتحقق، وراوح الملف المطلب مكانه، في الوقت الذي تعاظمت فيه مشاكل القطاع والصيادلة على حد سواء". وأوضحت الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، في بلاغها أنها "آثرت المصلحة العامة وعبرت عن استعدادها التام لحوار جدي ومسؤول مع الوزارة ومع مديرية الأدوية والصيدلة"، لكنها تضيف في البلاغ نفسه "وجدت نفسها بعد كل هذه الأشهر تصل إلى الباب المسدود". وأكدت الفيديرالية أن الأمر دفعها إلى دعوة الصيادلة للمشاركة في مجلس فدرالي عاجل وصفته ب "المصيري"، سينعقد يوم الخميس 29 نونبر الجاري، بالرباط، من أجل "الإعلان رسميا عن خوض إضراب وطني تليه إضرابات متتالية"، حيث أكد مصدر مسؤول بالفيدرالية أن "الاحتجاج سيستمر إلى حين تحقيق المطالب المرفوعة"، مشددا على أن "الإضراب أصبح يشكل الحل الوحيد للصيادلة من أجل إسماع صوتهم والتعبير عن غضبهم واسترجاع كرامتهم وحقوقهم".