أفاد محمد صادق شاكر، مدير التمثيلية الإقليمية للمكتب الوطني المغربي للسياحة في أبوظبي للشرق الأوسط وآسيا في تصريح ل "الصحراء المغربية"، أن ملتقى "إذهب إلى المغرب"، الذي احتضنته كل من بالدارالبيضاءومراكش، يندرج في إطار حملة ترويجية كبيرة نجحت في استقطاب أكبر مانحي الأوامر في القطاع السياحي من كل من الهندوالإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر وعدد مهم من دول خليجية أخرى مهتمة بالسياحة المغربية، وما توفره من تنوع غني خاصة في مجالي السياحة العائلية وسياحة الأعمال إلى غير ذلك. وأوضح شاكر، أن ملتقى الدارالبيضاء، المنظم، أول أمس الاثنين، شكل موعدا مهما تميز باللقاءات الثنائية التي حضرها أزيد من 100 منعش سياحي مغربي، قدموا بشكل مفصل الخدمات التي تقترحها وكالاتهم للأسفار ووحداتهم الفندقية، لكبار مانحي الأوامر خاصة من الهند، التي بلغ عدد المهنيين السياحيين الممثلين لهذا البلد المشاركين في هذا الحدث أزيد من 25، مقابل حوالي أربعين من مهنيي السياحة من الإمارات العربية المتحدة وعمان والأردن والمملكة العربية السعودية ومصر وغيرها من بلدان الشرق الأوسط والخليج العربي. وأضاف مدير التمثيلية الإقليمية للمكتب الوطني المغربي للسياحة في أبوظبي للشرق الأوسط وآسيا، أن هذه الحملة الترويجية المنظمة من 14 الى 19 أكتوبر الجاري لفائدة أزيد 50 من وكالات الاسفار بالشرق الأوسط والهند، كشفت عن توقعات إيجابية تبرز الاهتمام المتزايد على وجهة المغرب، وقال محمد صادق شاكر "لقد تمكنا في هذا الصدد من إعداد برنامج حافل سيمكن من اطلاع المشاركين في الحملة على المؤهلات السياحية التي يزخر بها المغرب بصفة عامة وعلى أبرز المعالم والوجهات السياحية في مدينتي الدار البيضاءومراكش بصفة خاصة". وأضاف شاكر أن هذه الحملة، تندرج في إطار المخطط الاستراتيجي للتمثيلية برسم سنة 2018، التي ستشهد عقد لقاءات بين وكلاء السفر من الدول المذكورة ونظرائهم المغاربة الذين يقدر عددهم بحوالي 120 مهني وكذا توقيع اتفاقيات وشراكات بهدف التعريف بالسياحة المغربية في الخليج والهند والرفع من عدد السياح الوافدين على المملكة وبالتالي من عائدات السياحة الوطنية. وأشار المسؤول ذاته الى أن جديد الحملة هذه السنة يتمثل في مشاركة منعشين سياحيين ووكالات اسفار من الهند، متوقعا ان تكون لهذه المشاركة انعكاسات ايجابية لاسيما على عدد السياح الهنود الوافدين على المغرب. وعبر شاكر عن أمله في فتح خط جوي مباشر بين المغرب والهند، إلا أنه يرى أن وثيرة الربط الجوي بين المغرب والشرق الأوسط تلعب دورا حيويا يمكنه المساهمة في جذب الأعداد المتوقعة من السياح الهنديين. وقال أن كل الدول الخليجية مثلا تربطها خطوط مباشرة بالمغرب باستثناء الكويت. وأوضحت رحمة العروسي، مديرة التواصل بالمكتب الوطني المغربي للسياحة بأبوظبي للشرق الأوسط وآسيا، أن هذا الموعد العربي الأسيوي المخصص لتدارس سبل تعزيز وجهة المغرب وإبراز مؤهلاتها وغناها والعروض التي تزخر وتتميز بها، تعد منعطفا نوعيا، سيساهم في تحقيق نتائج مشجعة، خاصة في ما يتعلق بالسوق الهندية التي ستصبح من بين الأسواق المصدرة للسياح نحو وجهة المغرب. كما تطرقت العروسي إلى الاستراتيجية المعتمدة من قبل التمثيلية المغربية بأبوظبي، خاصة بعد افتتاح تمثيلية نيوديلهي منذ شهر، موضحة إلى أن التركيز يهم حاليا السوق الهندية، دون إغفالها أن أهمية الأسواق الشرق أوسطية، التي اعتبرتها أسواقا واعدة. عمر العلي، المدير التنفيذي ل”شركة نيرفانا للأسفار والسياحة”، أكبر وكالة أسفار بدولة الإمارات العربية المتحدة ومقرها أبوظبي، أفاد في تصريح ل "الصحراء المغربية" أن هذه الوكالة تفتخر بكونها شريكا استراتيجيا للمكتب الوطني المغربي للسياحة بأبوظبي، موضحا أن هذه الأخيرة اهتمت دائما بالترويج في الأسواق الخليجية والآسيوية خاصة الهند لوجهة المغرب، مشيدا في الآن ذاته بمؤهلات المغرب وأوراشه السياحية الاستراتيجية التي تعتبر وفق عمر علي، مستجيبة لمختلف متطلبات الأسواق العربية والآسيوية المصدرة للسياح. ويرى عمر العلي، أن هذا الملتقى من شأنه إعطاء زخم جديد للترويج السياحي للمغرب، حيث يتوقع أن ينمو معدل الإقبال على المغرب سواء من قبل السياح الإماراتيين الذين بلغ عددهم زهاء 40 ألف سائح برسم 2017 و2018، إضافة إلى السياح السعوديين الذين يشكلون يتصدرون عدديا السياح العرب الوافدين على المملكة المغربية. ومن جهته، أبرز سانجاي ناريلا، نائب رئيس الفيدرالية الهندية لوكالات الأسفار، والرئيس المدير العام ومؤسس "إم إس أبيكس للأسفار" أكبر وكالة للأسفار بالهند في تصريح ل "الصحراء المغربية" أن هذا الملتقى يعد فرصة حقيقية للاطلاع على تنوع المشهد السياحي المغربي الذي سيكون بدون شك عاملا أساسيا في تعزيز توافد السياح الهنديين على المغرب، خاصة المهتمين بالسياحة العائلية والثقافية. وقال أن لقاء الدارالبيضاء وكذا لقاء مراكش، سيكونان بمثابة منطلق جديد لتعزيز الشراكات الوعدة بين الفاعلين الهنديين ونظرائهم المغاربة. ضيف الله المطوع، محرر في صحيفة السياحة الخليجية الإماراتية، صرح ل "الصحراء المغربية" أن مستوى تطور القطاع السياحي المغربي، يمثل بديلا عن وجهات أخرى من قبيل أندونيسيا وغيرها، مذكرا في الوقت ذاته بأن عامل القرب الجغرافي واللغة والعادات والتقاليد، يمثل عنصرا استراتيجيا لتصبح وجهة المغرب أفضل المحطات بالنسبة للمسافرين العرب بشكل عامل والهنديين والخليجيين بشكل خاص. عبد الرحيم عماني، خبير ومهني مغربي في المجال السياحي، صرح ل "الصحراء المغربية" أن المغرب يمثل منارة سياحية بامتياز، بالنظر إلى مآثره وتراثه وتنوع جهاته التي تمنح للسياح الأجانب سفرا في الثقافة والتاريخ والتقاليد العريقة. واعتبر عماني أن موعد الدارالبيضاءومراكش سيمكن ممثلي القطاع السياحي بالشرق الأوسط والهند من الاطلاع مباشرة على هذه المعطيات وما تزخر به المملكة من مقومات تميزها عن غيرها في هذا المجال، إضافة إلى العرض السياحي والفندقي الذي يستجيب لكل حاجيات هذه الأسواق الواعدة. وأردف عماني موضحا، أن مثل هذه الملتقيات تشكل أرضية حقيقية للقاءات المباشرة سواء بين أصحاب وكالات الأسفار أو مانحي الأوامر، معتبرا أن هذه الخطوة يجب أن تتواصل على هذا المنحى وضمن أجندة تحدد كل الأولويات خدمة للقطاع السياحي المغربي.