منحت الأكاديمية السويدية، اليوم الجمعة، جائزة نوبل للسلام 2018، إلى دينيس موكويجى ونادية مراد على جهودهما لإنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب والصراع المسلح. وقالت الأكاديمية السويدية في مسوغات قرارها إن دينيس موكويجى هو الشخص الذي كرس حياته للدفاع عن ضحايا العنف الجنسي في زمن الحرب. أما نادية مراد فهي الشاهدة التي تحدثت عن الانتهاكات التي ارتكبت ضد نفسها والآخرين. وقضى الطبيب دينيس موكويجى، أجزاء كبيرة من حياته في مساعدة ضحايا العنف الجنسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وعالج الدكتور موكويجى وموظفوه آلاف المرضى الذين وقعوا ضحية لمثل هذه الاعتداءات. وأدان دينيس موكويغى الفائز بجائزة نوبل للسلام هذا العام مرارا وتكرارا الإفلات من العقاب على الاغتصاب الجماعي، وانتقد الحكومة الكونغولية وبلدان أخرى لعدم قيامها بما يكفي لوقف استخدام العنف الجنسي ضد المرأة كاستراتيجية وسلاح للحرب. وأكدت لجنة جائزة نوبل أن فوز مراد يهدف للدعوة لعدم استخدام اغتصاب النساء كسلاح في الحرب، ولحماية المرأة خلال فترات الصراع. ونادية مراد (25 عاما) ناشطة حقوقية نجت من الاستعباد الجنسي على يد تنظيم داعش في العراق، حيث كانت من بين نحو ثلاثة آلاف فتاة وامرأة إيزيدية تعرضن للأسر والاغتصاب على يد مسلحي داعش في الموصل عام 2014. وتمكنت مراد من الفرار بعد ثلاثة أشهر، واختارت الحديث عن تجاربها. واختارتها الأممالمتحدة أول سفيرة للنوايا الحسنة لكرامة الناجيات من الاتجار بالبشر، وهي في سن الثالثة والعشرين. وتدافع نادية مراد عن الأقلية الإيزيدية في العراق، واللاجئين، وحقوق المرأة بشكل عام. وتقدر جائزة 2018 بتسعة ملايين كرونة سويدية ما يعادل 1.01 مليون دولار. وستسلم الجائزة خلال حفل يقام في أوسلو في 10 دجنبر المقبل، بالتزامن مع ذكرى وفاة رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل الذي أسس الجائزة في 1895.