كشفت السلطات المينائية بميناء طنجة المتوسط، عودة حركة النقل إلى الوضع الطبيعي بعد أسبوع استثنائي، مشيرة إلى أن عدد العابرين تضاعف بثلاث مرات بين 27 غشت و2 شتنبر مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2017 وقال بلاغ لميناء طنجة المتوسط توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه إن حركة النقل أصبحت سلسة منذ الساعة الثالثة بعد الظهر ليوم الأحد، 2 شتنبر، وإن مدة العبور المسجلة منذ هذا التاريخ لا تتجاوز الساعتين. وأورد البلاغ ذاته أنه خلال مرحلة العودة من عملية مرحبا التي انطلقت في 5 يونيو إلى غاية 2 شتنبر، سجل الميناء مغادرة نحو 182 ألف عربة و678 ألف مسافر، أي ما يمثل ارتفاعا يعادل على التوالي 45 في المائة و20 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2017. وبين 27 غشت و2 شتنبر فقط، سجل ميناء طنجة المتوسط عبور نحو 57 ألف عربة و275 ألف مسافر، وهو ما يمثل ارتفاعا استثنائيا بلغت نسبته على التوالي 190 في المائة و202 في المائة مقارنة مع سنة 2017. وتميز هذا الأسبوع بمرور عيد الأضحى ونهاية العطلة الصيفية والدخول المدرسي، وكان قد تم تصنيف هذا الأسبوع ضمن الخانة السوداء بقائمة الترميز الخاصة بتوقعات عملية العبور 2018، التي تم نشرها على نطاق واسع لدى مغاربة العالم بأوروبا وذلك عبر وسائل الاتصال ومنذ شهر يناير 2018، كما تم توزيعها داخل الميناء خلال مرحلة الوصول. وبسبب نفاذ التذاكر الذي طال مختلف نقط العبور البحري والبري نحو أوروبا، تم إعادة توجيه اتجاه السيارات نحو ميناء طنجة المتوسط، الشيء الذي تسبب في ازدحام بالطريق الوطنية رقم 16 المحاذية للميناء، وكذلك على مستوى الطريق السيار الرابط بين مدينة طنجة وميناء طنجة المتوسط على مدى عدة كيلومترات. وقد تم وضع مخطط عاجل بهدف معالجة صفوف الانتظار التي تشكلت خارج الميناء واستيعاب هذا التوافد غير الاعتيادي. كما تم التكفل ومواكبة كافة المسافرين المتواجدين داخل باحات الميناء طيلة ساعات الانتظار (توزيع قنينات الماء، الخبز، تقوية المرافق الصحية، الرعاية الطبية ..). وبالرغم من التوافد الكثيف على مناطق ما قبل الإركاب، تمت معالجة عملية رسو البواخر في ظروف جيدة، حيث تم تحقيق رقم قياسي في عدد الرحلات البحرية ليوم 29 شتنبر 2018 ب48 رحلة، وذلك بالرغم من الطاقة الاستيعابية المحدودة لميناء الجزيرة الخضراء. وكان قد تم تفعيل نظام تبادل التذاكر بين شركات الملاحة البحرية سلفا مما مكن من معالجة تدفق السيارات حسب ساعة وصولها إلى الميناء. وقالت السلطات المينائية إنه قد تمت تعبئة كافة المتدخلين في عملية مرحبا، بتنسيق مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن، على مدار الساعة، وطيلة الأسبوع، إذ تم بذل كافة الجهود الضرورية لمعالجة هذه الظروف غير الاعتيادية. تجدر الإشارة إلى أن تدابير عملية مرحبا ستتواصل في مرحلة عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى غاية 15 شتنبر الجاري.