- هل لك أن تعرفنا عن مسار هشام ختير في فن الإنشاد؟ وكيف جاء ولوجك إليه؟ انطلقت في البداية موزعا في فن الراي والشعبي وباقي الأنواع الفنية، وذلك مع مجموعة من الفنانين المعروفين، أمثال الشاب بلال والدوزي في أول عمل له، وأيمن السرحاني والشاب فوضيل، والعديد من الفنانين الكبار، الذين بصموا أسماءهم على الساحة الفنية، بعدها فكرت في أن أجعل ألبوما خاصا بي في الإنشاد الديني بالذات، وكانت الانطلاقة من خلال أغنية "النبي محمد". وأتمنى أن تنال إعجاب المستمعين، كما أنني بصدد التحضير لمجموعة من الأعمال في هذا الشهر الكريم وستتواصل إلى ما بعد رمضان.
- كيف جاءت فكرة ولوجك لهذا النوع من الفن؟ رغم أنني اشتغلت في أنواع أخرى من الفنون، ولدي مسيرة طويلة جدا فيها، إلا أن فن الإنشاد كبر معي منذ الصغر، بحكم أنني كبرت في جو عائلي متدين، حيث كان يصطحبني جدي رحمه الله (الحاج زايد)، الذي كان معروفا ب"أب مدينة وجدة وتاريخها"، وكان يجلسني مع حافظي كتاب الله، الشيء الذي جعلني أفكر في ولوج ميدان الإنشاد والتعلق به.
- هل تفكر في السير على هذا المسار حتى بعد انقضاء شهر رمضان؟ بالتأكيد، هدفي هو المواصلة بغض النظر في ما إذا نالت الأنشودة التي طرحتها الشهرة أم لا، فهذا الأسلوب هو الذي أرغب المتابعة فيه، والإعلان عن أناشيد أخرى مستقبلا.
- ماهي السمات التي يجب أن تتوفر في المنشد؟
أول شيء، يجب على المنشد أن يكون خلوقا، وإيمانه قويا، فالمنشد نوعان، منشد يتميز بثقافة صوتية كبيرة خارقة ويطرب، ومنشد يؤدي بشكل جيد وصوته جميل، شخصيا أعتبر نفسي من الفئة الثانية، فلست من أولئك الذين لديهم طاقة صوتية خرافية وكبيرة مثل رشيد غلام مثلا.
- هل تعتقد أن من يحسن تجويد القرآن يتوفر على صوت جميل؟
كما سبق وذكرت من قبل، فهناك منشدون طاقتهم كبيرة ولديهم صوت رائع وهم من يجودون القرآن، وهناك من لديهم طاقات صوتية جميلة فقط مثل سامي يوسف وماهر زين، اللذين نجحا في مجالهما كمنشدين دينيين رغم عدم توفرهما على طاقة صوتيه خارقة مثل حافظي القرآن، وأعتقد أنه ليس من الضروري أن يكون لدى المنشد طاقة صوتية كبيرة، وهي مسألة نراها في الساحة الفنية لدى العديد من المنشدين، الذين نجحوا في إيصال رسالتهم بإمكانيات صوتية جميلة.
- من هم المنشدون الذين تتخذهم قدوة لك؟
أعتبر نفسي من أكبر المعجبين بالمنشد سامي يوسف، الذي وصل بفنه للعالمية، وهو فنان كبير يتسم بنور ينبع من وجهه وهي مسألة أثرت علي وشجعتني على اتباع الطريق نفسه.