علمت "الصحراء المغربية"، في تفاصيل جديدة حول الغش في الاختبارات الوطنية للباكلوريا، أنه تم تمديد فترة الحراسة النظرية لمدة 24 ساعة إضافية للموقوفين التسعة، الذين تم إلقاء القبض عليهم من داخل منزل بحي جميلة بمدينة الفقيه بن صالح، يوم الثلاثاء الأخير، متلبسين باستقبال أسئلة الامتحان الوطني لنيل شهادة البكالوريا وإرسال أجوبتها لعدد من المترشحين مقابل مبالغ مالية متفق عليها، وأن المشتبه بهم سيحالون اليوم الجمعة في حالة اعتقال على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالفقيه بن صالح، من أجل تهم تتعلق بالإتجار في أجوبة الامتحان من طرف غير المترشحين، من خارج مراكز الامتحان باستعمال وسائل إلكترونية، وتسهيل تداولها مقابل مبالغ مالية، في إطار شبكة، والمشاركة في ذلك، والغش في الامتحانات المدرسية. وكشفت المصادر ذاتها، أن المشتبه بهم التسعة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و24 سنة، يتحدرون من أحياء الفرح، ولقواسم، وأولاد سيدي شنان بمدينة الفقيه بن صالح، ويتابعون دراساتهم الجامعية ما بين السنتين الثانية والثالثة جامعي، في كليات مدن مكناس، والمحمدية وبني ملال، في شعب اللغة الفرنسية، وللغة الانجليزية والعلوم القانونية، والفيزياء، إضافة إلى معاهد لتخريج التقنيين المتخصصين. وأضافت المصادر ذاتها أن عدد المترشحين المتورطين في استقبال أجوبة الامتحان من عند العناصر الموقوفة يناهز 25 مترشحا ومترشحة، من داخل مراكز الامتحان الموجودة بالمدينة وخارجها. يذكر أن القضية، كانت قد تفجرت حوالي الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الثلاثاء 5 يونيو الجاري، عندما تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالفقيه بن صالح، من ضبط العملية داخل منزل بحي جميلة تم تخصيصه لتوفير الأجوبة على مواضيع الاختبارات بعد التوصل بها عبر وسائل الاتصال الحديثة، مقابل مبالغ مالية يتم الحصول عليها من المترشحين لاجتياز الاختبارات الوطنية لنيل شهادة البكالوريا، إذ مكنت عملية التفتيش التي باشرتها عناصر الأمن بالمنزل المذكور، من حجز حاسوب محمول و13 هاتفا نقالا تم تحميلها بنماذج من أسئلة الاختبار وأجوبتها، متصلة جميعها بالأنترنيت عبر جهاز للقرصنة تم حجزه أيضا، فضلا عن ضبط مبلغ مالي يقدر ب6660 درهم، تم تلقيها من عدد من المترشحين.