توقعت مديرية الدراسات والتوقعات المالية، التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، في مذكرة الظرفية الاقتصادية لشهر ماي الجاري، أن يناهز الإنتاج الوطني من الحبوب 98.2 مليون قنطار. المديرية في المذكرة نفسها، التي تشخص فيها الوضعية الاقتصادية الدولية والمالية خلال ماي الجاري، أن النتائج الأولية للموسم الفلاحي 2018 / 2017 ، تبدو جيدة، خصوصا بالنسبة لإنتاج الحبوب، المقدر بحوالي 98.2 مليون قنطار، وهو ما يمثل نموا بنسبة 3 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي المنصرم، وبحوالي 20.4 في المائة مقارنة مع لمتوسط المسجل خلال الخمس سنوات الأخيرة. وأوضحت المذكرة نفسها إلى أنه بالنظر إلى المساحة المزروعة بحوالي 4.5 ملايين هكتار، تقدر المردودية المتوسطة للحصاد بما يناهز 21.8 قنطارا لهكتار الواحد، مقابل 17.7 قنطارا للهكتار الواحد المسجلة السنة الفارطة، وهو ما يمثل ارتفاعا بحوالي 23.3 في المائة، و 16.3 قنطارا للهكتار الواحد المسجلة خلال السنوات الخمس الأخيرة، أي ما يعادل 3.7 في المائة. وبالنسبة للنوعية الحبوب، أوضح المصدر نفسه أن إنتاج القمح اللين سيناهز 48.1 مليون قنطار، في حين سيصل إنتاج القمح الصلب إلى 22.8 مليون قنطار، ويبلغ إنتاج الشعير 27.3 مليون قنطار. وعزت المديرية هذا التحسن، إلى الظروف المناخية المواتية، التي تميزت بكثرة التساقطات وانتظام توزيعها رغم تأخر التساقطات خلال فصل الخريف، معلنة أن الموسم الفلاحي استفاد من نسبة التساقطات التي ناهزت 370 ملمترا، مصحوبة بتساقطات ثلجية مهمة في العديد من الأقاليم، ما دعم مخزونات السدود بها والفرشات المائية. وأكدت المديرية أن من بين الأشياء التي ساعدت في تحسن الموسم الفلاحي، إدخال أليات جديدة واستخدام التكنولوجيات المتقدمة.وعلى مستوى التبادل الخارجي، كشفت المديرية في مذكرتها،أن القطاع الفلاحي والصناعة الغذائية، سجلا تحسن على مستوى صادراتهما بحوالي 2.6 في المائة خلال أبريل المنصرم، مدعوما بنمو المقتنيات الأجنبية للصناعة الغذائية بنسبة 3.9 في المائة والفلاحية والصيد بنسبة 1.2 في المائة.