بفضل الظروف المناخية والموارد المائية الجيدة تتوقع المديرية الجهوية للفلاحة بجهة دكالة-عبدة، أن يعرف إنتاج الحبوب ارتفاعا ملحوظا بالجِهة برسم الموسم الفلاحي الحالي 2014/2015، فحسب التقديرات الأولية سيصل حجم الإنتاج الإجمالي بالجهة من هذا المنتوج 16،7 مليون قنطار أي بمعدل مردودية يقدر ب 55 قنطار للهكتار الواحد في المناطق المسقية بالري الكبير و23 قنطار للهكتار الواحد في المناطق البورية. وسيعرف حجم هذا الإنتاج تحسنا ملموسا حيث سيفوق على التوالي ب + 155% و+ 83 % مقارنة مع الإنتاج المحصل عليه خلال الموسم الفارط ومعدل الإنتاج في الجهة. ويتوزع الإنتاج ما بين القمح اللين الذي يأتي في المرتبة الأولى ب 7،9 مليون قنطار أي ب47 % من مجموع الإنتاج، يليه الشعير ب 4،9 مليون قنطار (29%)، ثم القمح الصلب ب 3،9 مليون قنطار (24 %). ويأتي إقليمسيدي بنور في المقدمة ب 5،8 مليون قنطار بنسبة 35% من مجموع الإنتاج٬ متبوعا بإقليمآسفي بحوالي 4،5 مليون قنطار (27 %)٬ ثم إقليم آ الجديدة ب 4،4 مليون قنطار (26%)٬ وأخيرا إقليماليوسفية ب 2 مليون قنطار (12%). وبلغت المساحة الإجمالية المزروعة بالحبوب الخريفية برسم الموسم الفلاحي الحالي 2014/2015، 648.480 هكتارا٬ منها 596.300 هكتار في المناطق البورية (92%) و52.180 هكتار في المناطق المسقية بالري الكبير (8%)٬ في حين تقدر مساهمة الجهة في الإنتاج الوطني ب 14% (13% من المساحة الإجمالية الوطنية). وقد انطلق موسم الحصاد بالجهة في وسط شهر أبريل 2015، ويعرف حاليا تقدما ملحوظا، حيث تقدر المساحة التي تم حصدها ب 550.000 هكتار، أي 85 %من المساحة الإجمالية المزروعة بالحبوب (648.480 هكتار). 95 % منها بإقليميآسفيواليوسفية وتهم على الخصوص المناطق البورية. وقد كان للظروف المناخية والموارد المائية تأثير كبير في تحسن إنتاج الحبوب بالجهة، وقد شهد الموسم الفلاحي الحالي تساقطات مطرية جد هامة٬ حيث بلغ معدل التساقطات المطرية 368 ملم أي بزيادة تقدر ب %109 مقارنة مع الموسم الفلاحي الفارط (176 ملم) ٬ كما عرفت هذه التساقطات توزيعا جيدا في جميع مناطق الجهة: 356 ملم بإقليمسيدي بنور، 425 ملم بإقليمآسفي، 356 ملم بإقليمالجديدة و 345 بإقليماليوسفية. وقد تم سجيل 202 ملم من التساقطات خلال شهر نونبر (55 % من مجموع التساقطات المطرية خلال هذا الموسم الفلاحي). أما شهر دجنبر فقد عرف بدوره تساقطات مطرية مهمة ، حيث تم تسجيل 55 ملم (15%). كما تم تسجيل 41 ملم خلال شهر يناير 2015 (11%). وقد كان لهذه التساقطات المطرية آثار إيجابية على زراعة الحبوب بالجهة، حيث استفادت هذه الزراعة من الأمطار خلال مراحل نمو الحبوب (الإنبات و النمو الخضري). كما عرفت المناطق الفلاحية البورية تكثيفا ملحوظا للنشاط الفلاحي خلال هذا الموسم الفلاحي. بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل 56 ملمترا خلال شهر مارس 2015 (15% من مجموع التساقطات المطرية خلال هذا الموسم الفلاحي) التي كان لها تأثير مهما في إنجاح مراحل تزهير وتلقيح الحبوب. أما بالنسبة للمناطق المسقية بالري الكبير، فلم تعرف أي تأثير نظرا لاستفادتها من وفرة مياه السقي، فالحصة المائية المخولة للمنطقة السقوية بدكالة-عبدة خلال هذا الموسم الفلاحي تصل إلى 650 مليون متر مكعب. و قد تم استهلاك 62 % من هذه الحصة إلى حدود الآن. أما مخزون المياه بحقينة المركب المائي المسيرة– الحنصالي فيقدر إلي غاية 28/05/2015 ب3،1 مليار متر مكعب (نسبة ملأ 90 %)، حيث عرف تحسنا ملموسا بزيادة 29% مقارنة مع المخزون المسجل في بداية الموسم الفلاحي (41،2 مليار متر مكعب). وقد ساهمت الظروف المناخية الملائمة في تشجيع الفلاحين بالجهة على القيام بالأنشطة الفلاحية اللازمة للعناية بالنباتات والقيام بأعمال التسميد والعناية بالأدوية اللازمة حيث عرفت الجهة نشاطا فلاحيا ملحوظا بتأطير مكثف من مصالح المديرية الجهوية. وقد تم توزيع ما يناهز 149.045 قنطار من البذور المختارة على صعيد الجهة مقارنة مع 142.000 قنطار موزعة خلال الموسم الفلاحي الفارط في نفس الفترة. و قد توزعت كمية البذور المختارة ب41 نقطة البيع حسب الأقاليم: سيدي بنور(43 %)، آسفي (27 %)، الجديدة (26 %) و اليوسفية (05 %). كما تم توزيع 61.592 قنطار من الأسمدة، أي بزيادة 20 % مقارنة مع الموسم الفلاحي الفارط . وفي ما يتعلق بالتأمين الفلاحي ضد المخاطر المناخية المتعددة برسم الموسم الفلاحي 2014/2015 فقد بلغت المساحة المؤمنة بالجهة 49.059 هكتار (77% بإقليماليوسفية) مقارنة مع 16.826 هكتار مؤمنة خلال الموسم الفارط (أي بزيادة 192%)، 98% منها تخص الحبوب الخريفية. ولمواكبة الفلاحين وضمان إنتاج فلاحي جيد٬ نظمت المديرية الجهوية للفلاحة زيارات ميدانية وأياما تحسيسية وإخبارية٬ إلى جانب توزيع منشورات وملصقات والمشاركة في قافلة المكتب الشريف للفوسفاط حول كيفية خدمة الأرض واستعمال البذور المعتمدة والتسميد والمعالجة ضد الأعشاب الضارة ومعالجة الأمراض الفطرية والتأمين ضد المخاطر المناخية المتعددة.