وجه المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، "أونصا"، دعوة لعموم الكسابة المعنيين بتربية وتسمين أضاحي العيد، تنص على ضرورة التسجيل لدى المصالح البيطرية المختصة، بهدف ضبط وتنظيم القطاع وتيسير عمليات المراقبة في المرابض المخصصة لتربية المواشي المعدة للأضاحي. وبحسب المعلومات التي توصلت بها "الصحراء المغربية" فإن الدعوة تنص، أيضا، على العمل على ترقيم الأضاحي في سياق التحكم في سلاسل الامداد والإنتاج المتصلة بمسارها انطلاقا من الضيعة أو مصدر الإنتاج إلى مرحلة التوزيع والتسويق. وأعلنت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك متابعتها باهتمام التدابير التنظيمية والرقابية الاستباقية المتعلقة بمختلف مراحل تربية وتسمين أضاحي العيد خلال السنة الجارية، تفاديا لتكرار تجربة السنة الماضية التي تميزت بالتعفن السريع للعديد من لحوم الأضاحي بسبب "الغش والتدليس في استعمال مواد غير صالحة في علف تسمين المواشي المعدة لهذه المناسبة، ما أدى إلى فقدان عنصر الثقة في شروط صحة وسلامة تربية وتسويق مواشي الأضاحي". وقررت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وضع نظام يتيح مراقبة مسار فضلات الدجاج، انطلاقا من ضيعات تربية الدواجن وتتبعها إلى غاية وجهتها النهائية، بغية تفادي استعمالها في تركيبة العلف الموجه للماشية المخصصة لعيد الأضحى. وشدد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خلال اجتماع سابق مع الفدرالية البيمهنية للدواجن،على ضرورة اعتماد الصرامة في تتبع مسار تسويق فضلات الدجاج، التي راج في الآونة الأخيرة استعمالها ضمن مادة العلف. ومن المقرر أن تقود الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، بتعاون وثيق، مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية هذه العملية، حيث من المزمع إطلاق حملة تحسيسية واسعة النطاق بين مربي الدجاج للانخراط في هذه التدابير. وكانت مجموعة من الأسر تفاجأت، السنة الماضية بفساد لحوم أضاحيها، في ثاني يوم عيد الأضحى في واقعةٍ غريبة وغير مألوفة بالنسبة لهذه الأسر. ورجح كسابة آنذاك كفة استخدام فضلات الدجاج في علف تسمين الأكباش. وكان أخنوش دعا إلى توخي الحذر، والانتباه من تقديم الافتراضات المزعومة والخطيرة بطريقة غير مسؤولة مشيرا الى أنه "بمجرد أن قدمت التفسيرات الأولية من قبل المتخصصين، أجرى المكتب الوطني للسلامة الصحية التحليلات اللازمة التي أوضحت أن تغير لون اللحوم عائد للانتشار السريع لأنواع معينة من البكتيريا تم تحديدها طبيعيا في الذبيحة".