قررت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وضع نظام يتيح مراقبة مسار فضلات الدجاج، انطلاقا من ضيعات تربية الدواجن وتتبعها إلى غاية وجهتها النهائية، بغية تفادي استعمالها في تركيبة العلف الموجه للماشية المخصصة لعيد الأضحى. وشدد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على ضرورة اعتماد الصرامة في تتبع مسار تسويق فضلات الدجاج، التي راج في الآونة الأخيرة استعمالها ضمن مادة العلف. جاء ذلك على هامش الاجتماع الذي عقده مع الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن أول أمس الثلاثاء بالرباط، للوقوف على وضعية القطاع. ومن المقرر أن تقود الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، بتعاون وثيق، مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية هذه العملية، حيث من المزمع إطلاق حملة تحسيسية واسعة النطاق بين مربي الدجاج للانخراط في هذه التدابير. وكانت مجموعة من الأسر تفاجأت، السنة الماضية بفساد لحوم أضاحيها، في ثاني يوم عيد الأضحى في واقعةٍ غريبة وغير مألوفة بالنسبة لهذه الأسر. ورجح كسابة آنذاك كفة استخدام فضلات الدجاج في علف تسمين الأكباش. وكان أخنوش دعا إلى توخي الحذر، والانتباه من تقديم الافتراضات المزعومة والخطيرة بطريقة غير مسؤولة مشيرا الى أنه "بمجرد أن قدمت التفسيرات الأولية من قبل المتخصصين، أجرى المكتب الوطني للسلامة الصحية التحليلات اللازمة التي أوضحت أن تغير لون اللحوم عائد للانتشار السريع لأنواع معينة من البكتيريا تم تحديدها طبيعيا في الذبيحة". وخلص الوزير الى أن الأمر يتعلق بملف "نأخذه بجدية كبيرة، وإذا كانت الممارسات غير القانونية تمس تربية بعض الماشية، وإذا ثبت استخدام منتجات غير مشروعة أو أي انتهاك آخر للشروط الصحية الذي ستفضي إليه عمليات التفتيش المتعددة التي تقوم بها المصالح التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية، فإن المسؤولين عن ذلك سيحاكمون ويعاقبون بشدة." وذكرت وثيقة للوزارة حول موضوع "تلون وتعفن لحوم بعض أضاحي العيد لسنة 2017"، أن المكتب الوطني للسلامة الصحية ، تلقى 1450 شكاية منها 700 حالة تلون وتعفن سجلت أغلبها بمدن الدارالبيضاء والرباط وطنجة ومكناس، من أصل 5,5 ملايين رأس من الغنم التي تم نحرها خلال عيد الأضحى. وأبرز العرض بأن المكتب الوطني للسلامة الصحية قام بتحليل 28 عينة من الأضاحي المتعفنة، والتي مكنت من رصد عدد من البكتريات المسؤولة عن تلون وتعفن أضاحي العيد، مسجلا أن هذه البكتريا توجد في الجهاز الهضمي لجميع الأضاحي وقد تمر إلى السقيطة مباشرة بعد الذبح، وتستمر في التكاثر مباشرة كلما توفرت الظروف الملائمة لذلك، من قبيل عدم احترام شروط النحر وتهيئة اللحوم، وارتفاع درجة الحرارة وتبلل السقيطة بالماء والتأخر في التبريد.