تحت شعار «الكتاب.. روح العالم »، تنطلق يوم الأحد فاتح أبريل 2018 بساحة السراغنة بمدينة الدارالبيضاء، فعاليات الدورة ال 11 للمعرض الوطني للكتاب المستعمل، المنظم طيلة شهر أبريل المقبل، بمشاركة 120 عارضا، يضعون رهن إشارة الزوار 600 ألف كتاب في جميع التخصصات. وباللغات( العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية والألمانية والروسية والعبرية). وقال رئيس الجمعية البيضاوية للكتبيين، الجهة المنظمة للمعرض، يوسف بورة إن التظاهرة تتميز بعرض كتب مستعملة نادرة ومهمة تغطي جميع التخصصات )علوم، تاريخ، فلسفة، اقتصاد، فن وفكر(، إضافة إلى كتب خاصة بالأطفال. وأشار إلى أن دورة 2018 تكتسي أهمية بالغة مقارنة مع الدورات السابقة، بالنظر لتزايد عدد زوار المعرض خلال كل دورة، فضلا عن توسيع مجال تسويق الكتاب المستعمل. وبلغة الأرقام ذكر بورة أن عدد الكتب المستعملة، التي جرى تسويقها خلال الدورة السابقة تجاوز 200 ألف كتاب. وأبرز أن الدورات السابقة سجلت بيع ما يتراوح بين 60 و 70 ألف كتاب، وهذا يعني، حسب بورة، أن دورة 2017 للمعرض شكلت قفزة نوعية في ما يتعلق بعدد الكتب التي اقتناها الزوار، مؤكدا أن المعرض يروم تقريب الكتاب المستعمل من المواطنين بثمن زهيد يبدأ بدرهمين فما فوق، بغرض تشجيع القراءة. وعن القيمة المضافة لهذه التظاهرة، أوضح بورة أن هاجس الكتبيين الأساسي يتجلى في المساهمة في رد الاعتبار للقراءة بشكل عام، وقراءة الكتب المستعملة بشكل خاص، في ظل مناخ ثقافة تطغى عليه المعرفة التي يتم تحصيلها من شبكة الأنترنيت. وكانت الجمعية البيضاوية للكتبيين، الجهة المنظمة للمعرض، ذكرت في بلاغ لها، أنها بعد عدد من الاجتماعات التحضيرية والتنسيقية، التي أشرفت عليها تم الاتفاق خلال اجتماع ضم عددا من الجمعيات والفاعلين الثقافيين، على كافة الترتيبات الفنية والتنظيمية للدورة 11 من المعرض الوطني للكتاب المستعمل، الذي ينعقد خلال شهر أبريل المقبل من بدايته إلى متمه، بساحة بوشنتوف، درب السلطان بالدارالبيضاء تحت شعار «الكتاب.. روح العالم .» ويفسح المعرض، المنظم في فضاء حديقة ساحة السراغنة بدرب السلطان أكثر أحياء مدينة الدارالبيضاء كثافة وشعبية، المجال للكتب والمجلات والمطبوعات النادرة التي لم تعد متوفرة في الأسواق، بما فيها كتب التراث والتاريخ، كما أنه يعطي إمكانيات استثنائية للحصول على الكتب الجديدة بأسعار رمزية. ويزخر المعرض بكتب باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية والألمانية والروسية...في شتى مجالات الأدب وقضايا المعرفة والفلسفة والإسلاميات والطبخ والرياضة، تستهدف جميع الشرائح المهتمة بالقراءة، خصوصا الأطفال والشباب، الذين يقبلون كثيرا على المعرض. ويعد المعرض الوطني للكتاب المستعمل، حسب المنظمين، من أهم التظاهرات الثقافية الوطنية، التي ترسخت كموعد ثقافي سنوي يقام في قلب الدارالبيضاء الشعبية، ويمكن من تحقيق تراكم نوعي وكيفي مشهود له به وطنيا وحتى في الخارج. ويساهم الكتبيون في نشر المعرفة بأقل التكاليف، باعتراف عدد من الكتاب والأدباء، الذين أكدوا أنهم عثروا على ما ألهمهم في إنجاز بعض مؤلفاتهم في كتب اقتنوها من بائعي الكتب القديمة، كما أكد مثقفون وباحثون أنهم لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه لولا الأثمنة الزهيدة والرمزية للكتب والمراجع والمصادر، التي يعرضها الكتبيون. يذكر أن المعرض، ينظم منذ 11 سنة من طرف الجمعية البيضاوية للكتبيين، بتعاون مع وزارة الثقافة، وبمشاركة عدد من الجمعيات الثقافية والأدباء من أصدقاء الكاتب.