حظي رواق اتحاد الطلبة بالأقاليم الجنوبية للمملكة التابع لجمعية الصحراء المغربية، يوم الأربعاء، بنسبة كبيرة من الزوار في اليوم الثاني من أشغال المنتدى الاجتماعي العالمي الذي تحتضنه مدينة سالفادور بالبرازيل، وأثار انتباه الوافدين عليه معروضات الاتحاد من الوثائق والمنشورات التي تتطرق لملفات وقضايا اجتماعية واقتصادية وحقوقية. من جهة أخرى، نظم الاتحاد في اليومين الماضيين، ندوات في مواضيع الشباب والهجرة، والرهانات التنموية، وتحديات المرأة الإفريقية، وهي مواضيع حسب رئيس الجمعية هشام المدروي تدخل في صلب الأهداف التي حددها الاتحاد للمشاركة في أشغال المنتدى الاقتصادي العالمي. وقال في تصريح ل"الصحراء المغربية"، "ننشد التواصل على أوسع نطاق مع المشاركين في هذا الملتقى العالمي لإطلاعهم على تجربتنا في المغرب في مجال التعامل مع الهجرة كظاهرة تقف خلفها أسباب اقتصادية واجتماعية كثيرة التعقيد"، وأضاف المندري أن الورشة الثانية، التي نظمها الاتحاد في موضوع الرهانات التنموية، تحاول التماس الطريق المؤدية لبعض الحلول الممكنة لتقليص البطالة والحد من الهجرة. من جانب آخر، ناقش اتحاد الطلبة بالأقاليم الجنوبية موضوع "تحديات المرأة الإفريقية" في ورشة أخرى سلط من خلالها الضوء على الظروف الصعبة، التي تمر منها النساء في القارة الإفريقية في ظل الحروب والنزاعات مع قلة الإمكانيات الاقتصادية، وندرة الرعاية الاجتماعية وانعدامها بشكل مطلق في بعض الدول. ويسعى اتحاد الطلبة بالأقاليم الجنوبية اغتنام مشاركته في الملتقى الاجتماعي العالمي للتحضير إلى المؤتمر الدولي حول الصحراء "نموذج الأممالمتحدة"، الذي ستحتضنه مدينة أكادير ما بين 9 و13 أبريل المقبل. من جانبه، شارك مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، والمنتدى المدني الديمقراطي المغربي، بمجموعة من الورشات في المنتدى الاقتصادي العالمي ب 30 مشاركا ضمنهم أساتذة جامعيون وباحثون وأكاديميون ورؤساء جمعيات موضوعاتي. وقالت خديجة بنطالب المنسقة الإدارية للمركز في تصريح ل "الصحراء المغربية"، إن "الهدف من مشاركتنا في الملتقى هو إظهار القدرة التي يتميز بها المغرب على مستوى مراكز البحث المستقلة في مجال العلوم الاجتماعية والاستراتيجيات"، وأضافت بنطالب أن المركز يهدف أيضا من مشاركته التواصل مع أطراف ومراكز ومنتديات عالمية لتبادل الخبرات، وتعزيز الجهود الرامية لتحسين مستوى عيش الشعوب والأفراد ما يقتضي ذلك من مخططات واستراتيجيات. وقالت بنطالب أيضا إن "من أهدافنا الأساسية لمشاركتنا في هذا الملتقى العالمي هو الدفاع عن القضية الوطنية الأولى وذلك من خلال متابعتنا للندوات التي تنظمها الجمعيات الحقوقية المغربية والدولية التي تعنى بقضية الصحراء المغربية". من موفد "الصحراء المغربية" إلى البرازيل: عبد الهادي مزراري