تسبب حريق مهول في القضاء على أزيد من مائتي نخلة في الحقول المجاورة لباشوية أكدز، بواحة درعة، صباح أمس الأحد. وأفاد شهود عيان في تصريحات ل"الصحراء المغربية" أنهم لمحوا من بعيد ألسنة نيران قوية وغير عادية تتصاعد وتنتشر بشكل مهول وتغطي سماء المنطقة، فاتصلوا بأعوان السلطات المحلية، لتحل إلى مكان الحادث عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي. واستمرت عملية الإطفاء حوالي أربع ساعات، تمكنت خلالها عناصر الوقاية المدنية من التغلب على الحريق وتطويقه بعدما انتشرت النيران بين عشرات أشجار النخيل الخضراء وحولتها إلى رماد أسود، من بينها عشرات الأشجار التابعة لأملاك مندوبية وزارة الأوقاف والباقي ملك خاص. واستمعت عناصر الدرك الملكي إلى شهود عيان حول ملابسات الحادث، وفتحت تحقيقا في الموضوع لمعرفة الأسباب المحتملة لاندلاع الحريق، الذي تسبب في خسائر مادية جسيمة. وقال أحد الفلاحين، الذين تعرضت أشجاره للإتلاف حرقا، وكان شاهدا على بداية نشوب الحريق، في تصريح للجريدة أنه أثناء عمله في سقي حقله المجاور للحقل الذي انطلقت منه شرارة النار، حوالي العاشرة صباحا، تفاجأ بألسنة النيران وهي تنتشر بسرعة بين الأعشاب الجافة محدثة كثافة من الدخان، ما أصابه بالذهول والرعب، وشرع في الصراخ وطلب الاستغاثة، ثم اتصل بأحد أعوان السلطة المحلية الذين أخبروا رجال الإطفاء، مضيفا أن الرياح ساهمت في نقل النيران إلى الحقول المجاورة وإلى قمم الأشجار العالية في وقت وجيز، غير أن التدخل الفعال لرجال الوقاية المدنية، وبتعاون مع أعوان السلطة وبعض المواطنين المتطوعين، ساهم في إخمادها وتجنيب الواحة مزيدا من الخسائر.