عرفت جلسة الاستماع إلى المتهم جواد بنزيان، أول متابع في حالة اعتقال في ملف أحداث الحسيمة، أمس الجمعة، كشف ممثل النيابة العامة إلى تفسير كلمة "سلمية ..سلمية"، التي كان يرددها المحتجون وأولهم ناصر الزفزافي. وقال الوكيل العام وهو يوجه السؤال للمتهم إن كانت عبارة "سلمية ..سلمية.. لا حجرة لاجنوية" تعتبر "كلمة سر" بين المحتجين وإشارة من أجل "الهجوم على القوات العمومية ومقاومتها ورشقها بالحجارة"، وهو ما ظهر في شريط فيديو عرضته المحكمة، يوثق لإمطار المحتجين للقوات العمومية بالحجارة وقطع الآجور. وأوضح الوكيل العام أن هذه العبارة خطيرة و أن عددا من شهود المحاضر بينهم ابن عم ناصر الزفزافي (مراد الزفزافي) أكدوا أن عبارة "سلمية.. سلمية" كلمة سر للهجوم على القوات العمومية الاعتداء عليها. وأنكر المتهم الذي يعتبر حسب أوراق القضية أنه من الحراس الشخصيين لناصر الزفزافي تفسير هذه العبارة مؤكدا أن الزفزافي كان يعتبر كل من يخرج عن الأهداف الاجتماعية للاحتجاجات "خائنا". الشريط الموثق لواقعة "احتجاج ناصر الزفزافي داخل المسجد خلال صلاة الجمعة، وضرب عناصر الأمن المتدخلة بالحجارة من أعلى الأسطح"، عرضته المحكمة على المتهم بنزيان، الذي يظهر فيه فوق سطح منزل والد الزفزافي، وهو إلى جانب الزفزافي ووالده وأشخاص آخرون، حيث بدأت الحجارة تتهاطل على القوات العمومية من أسطح المنازل" فأجاب على سؤال المحكمة أنه لا يعرف من كان يلقي بالحجارة "غرباء" عن الحسيمة. وتساءل دفاع الدولة المغربية معلقا على جواب المتهم ب"المتناقض، إذ يؤكد أنه يعرف جميع سكان الحسيمة ولا يريد اخبار المحكمة بهوية من كانوا يلقون الحجارة وكيف عرف أنهم غرباء قائلا "كيف للغرباء عن المدينة أن يصعدوا فوق أسطح منازل الحي". وتوترت الأجواء بين دفاع الدولة المغربية ودفاع المتهمين، الذي اعترض على الأسئلة قائلا إن موكله متهم وليس شاهدا، وأن الأسئلة بعيدة عن موضوع متابعته، مطالبا بعرض الشريط كاملا لتبيان الحقيقة، في الوقت الذي غضب دفاع الطرف المدني من مقاطعة دفاع المتهمين لأسئلته. إد قال المحامي محمد الحسني كروط "كتخافوا عليه وكتجاوبو فبلاصتو وكتقاطعو وأنا ماقاطعتكمش"، مضيفا أن "أسئلة الطرف المدني تزعجهم وأحنا عندنا رجل أمن مضروب هنا". وتدخل المحامي عبد الكبير طبيح، دفاع الطرف الدولة المغربية قائلا "الدولة ليست لها خصومة مع المتهمين ونحن لا نتدخل في الدعوى العمومية، لدينا أفعال إجرامية محددة، لماذا عندما يتدخل الأستاذ كروط يقاطعوه؟.. يضع السؤال والزملاء يجيبون.. غير معقول".