خاضت النقابة الوطنية لأطباء القطاع العام، إضرابا وطنيا، اليوم الثلاثاء، في جميع المستشفيات العمومية، باستثناء مصالح الإنعاش والجراحة وأقسام المستعجلات. وصاحب تنظيم الاضراب، خوض وقفات احتجاجية، أمام مندوبيات الصحة الجهوية، حيث رفع الأطباء شعارات مذكرة بمضامين الملف الترافعي لأصحاب الوزرة البيضاء في المستشفيات العمومية، وفقا لما تحدث عنه العلوي المنتظر، رئيس النقابة الوطنية لأطباء القطاع العام، في تصريح ل"الصحراء المغربية". ويتزامن قرار اضراب اليوم، مع استمرار الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان بالقطاع العام، في حمل الشارة والامتناع عن استعمال الأختام الطبية. وذكر المنتظر، أن النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، يعدون أيضا، لتنظيم مسيرة وطنية، يوم 10 فبراير المقبل، تنطلق من أمام وزارة الصحة نحو مقر البرلمان، تبعا لقرارات المجلس الوطني، الأخير، الذي تدارس مستجدات ملف أطباء القطاع العام، ووضعية الطبيب والصيدلي وجراح الأسنان. وأفاد المنتظر أن مهنيي القطاع، يطالبون بتصحيح وضعية قطاع الصحة في المجال العمومي، من خلال توفير مخطط واضح المعالم لإنقاذ الوضع الصحي في المغرب، مع توفير المعايير الطبية لعلاج المريض وتوفير حلول جذرية للنقص الحاد في الموارد البشرية والمعدات الطبية والبيو طبية، وهو ما جرت المناداة به، خلال الإضرابات الثلاث، لسنة 2017، أيام 28 شتنبر، 16 أكتوبر وفاتح نونبر. وينضاف إلى هذه المطالب، التشديد على توفير حلول عاجلة لما تسميه النقابة ب"أزمة" النقص الحاد في الموارد البشرية، لما تتسبب فيه من اكراهات لضمان استمرارية الخدمات الطبية، في إطار "المداومة الطبية"، سيما في ظل توالي استقالات مئات الأطر الطبية بالقطاع العام، وتوجهها للعمل في القطاع الخاص، مع مطالبة وزارة الصحة بتخويل الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان الرقم الاستدلالي رقم 509 بكامل تعويضاته، كمدخل للمعادلة وإضافة درجتين بعد خارج الإطار والرفع من مناصب الداخلية والإقامة وتوفير الشروط العلمية والطبية لعلاج المريض المغربي.