تمكنت والدة الشرطي الذي يعمل مفتشا للشرطة بولاية أمن مراكش، اليوم الأربعاء، من اقناع ابنها والتراجع عن فكرة الانتحار برمي نفسه من فوق مبنى ولاية الامن، التي تتواجد بحي صقر بالداوديات. ووضعت والدة الشرطي التي تم استقدامها لولاية أمن مراكش، حدا لهاته المحاولة المثيرة، بعد مرور أزيد من ساعتين، من حالة الاستنفار القصوى التي خلقها الشرطي في أوساط مختلف الاجهزة الامنية والسلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية. وكان الشرطي الذي كان يعمل بمصلحة الشرطة السياحية قبل أن يتم نقله الى الدائرة الامنية الخامسة عشرة بحي عين ايطي بمقاطعة النخيل، واقفا على حافة سطح البناية، مهددا بالانتحار، قبل أن تنجح والدته في جدب ابنها من يده وسط تصفيقات الحشود التي تابعت المحاولة. وحسب مصادر "الصحراء المغربية"، فإن والدة الشرطي أصيبت بحالة اغماء مباشرة بعد إنهاء محاولة انتحار إبنها، في الوقت الذي لم يتمكن المسؤولين الأمنيين الذين ظلوا يفاوضون الشرطي، من إقناعه على التراجع عن الإنتحار. وأضافت المصادر نفسها، أن سبب إقدام مفتش الشرطة على محاولة الإنتحار يعود الى عدم استفادته من الترقية، في حين ذهبت مصادر أخرى إلى كون السبب راجع إلى خلاف بينه وبين رئيسه في العمل. وخلف الحادث المذكور، حالة من الاستنفار في مختلف الاجهزة الأمنية، حيث حضرت جميع مصالح الأمن إلى مقر الولاية، محاولين ثني الشرطي، من أجل إقناعه بالعدول والتراجع عن قراره.