واصلت الصحف المالية تركيز اهتمامها على الزيارة، التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى مالي، مؤكدة أن هذه الزيارة تفتتح عهدا جديدا من التعاون متعدد الأبعاد بين البلدين الشقيقين. هكذا، عنونت يومية (أنفو ماتان) صدر صفحتها الأولى ب"شكرا جلالة الملك"، معتبرة أن "الزيارة الميمونة المتمثلة في قدوم أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، إلى أرض الإيمان والعقيدة في مالي، لاحت ببشائر فجر جديد يعد بتعاون فعال أساسه العمل الملموس والتضامن بين الماليين والمغاربة". وأشارت الصحيفة إلى أن "عاهل المملكة الشريفة لبى، بعد أسبوع حافل بالنعم والسعادة، الانتظارات وأثلج الصدور ورسم ملامح أمل جديد كان شعبنا في حاجة ماسة إليه".وأضافت أن هذه الزيارة التاريخية، وفضلا عن المودة والاحترام المتبادلين بين قائدي البلدين، تفتح صفحة جديدة: علاقة تكافلية تطمح للاستمرارية بين أمتين تربطهما علاقات تاريخية متينة ورؤية مشتركة للرهانات الجيوسياسية والاقتصادية والثقافية والدينية، تقوم كلها على أساس من الإخاء والتضامن الملموس. من جانبها، أشارت صحيفة "لانديكاتور دي غونوفو" إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، و"في إطار زيارته الأسبوع المنصرم إلى بلدنا، أشرف على عدد كبير من المشاريع التنموية في العديد من المجالات، لاسيما الصحة والفلاحة وتربية المواشي"، معتبرة أن "زيارة عاهل المملكة الشريفة، محمد السادس، مكنت من تزويد بلدنا بالعديد من البنى التحتية". وفي القطاع الصحي، أبرزت الصحيفة أن مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة ستقوم ببناء مصحة من مستوى عال للرعاية ما قبل و بعد الولادة بباماكو، مشيرة إلى أن جلالة الملك، وفضلا عن هذه الالتفاتة الصحية، أشرف أيضا على تسليم هبة عبارة عن نطف للتخصيب الحيواني لفائدة مربي الماشية بمالي باسم المؤسسة الملكية ذاتها، لتطوير هذا القطاع وزيادة إنتاج الحليب. وتابعت الجريدة أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس تفضل بإهداء الجهات المكلفة بتدبير الشؤون الدينية بجمهورية مالي، 10 آلاف من نسخ المصحف الشريف في طبعته الصادرة عن مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف قصد توزيعها على مساجد الجمهورية، مذكرة بأن العديد من شباب مالي يقيم حاليا في المغرب في إطار تكوين للأئمة. من جانبها، خصصت صحف "ليسور" و"لانديكاتور دي غونوفو" و"لوب" و" لانديبوندو" و" 22 شتنبر" و"لي زيكو" صفحات عديدة وتعاليق مطولة للمشاريع والأنشطة التي ميزت زيارة جلالة الملك محمد السادس. وكتبت "ليزيكو"، بهذا الخصوص، أنه من خلال اتفاقيات التعاون ال17 الموقعة بين المغرب ومالي خلال زيارة جلالة الملك محمد السادس، أراد جلالة الملك أن يوجه رسالة مفادها أن التعاون جنوب-جنوب القائم على نقل أكثر للتكنولوجيا والمعرفة والتكوين المستمر للموارد البشرية وعلى الموارد المالية، يمكن أن يكون أحد سبل تطوير إفريقيا. وأضافت الصحيفة أن المشاريع التي طرحتها المملكة الشريفة في مالي متعددة ومتنوعة، ومن شأنها أن تؤثر بشكل إيجابي على العديد من قطاعات النشاط السوسيو-اقتصادي للدفع بإعادة البناء وخلق فرص الشغل وتقليص نسبة الفقر.