قرر أرباب المخابز العصرية بجهة الرباطسلا زمور زعير، المنضوون في الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات، تعليق الإضراب الجهوي، الذي كان منتظرا أن يخوضوه اليوم الخميس وغدا الجمعة وذلك بعد التزام المسؤولين بولاية جهة الرباط، بمحاربة القطاع الغير المهيكل. وكان مهنيو المخابز العصرية بجهة الرباطسلا زمور زعير قرروا الإضراب لمدة يومين، امتدادا لإضراب زملائهم، في كل من مارتيل وإقليم بركان، لمدة 3 أيام، خلال الأسبوع المنصرم، احتجاجا على "تفشي ظاهرة القطاع الغير المهيكل، وتفريخ محلات لصناعة الخبز والحلويات بشكل عشوائي، وتفاقم مشاكل القطاع". وذكر الحسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات، أن اجتماعا عقد مساء أول أمس الثلاثاء، بمقر ولاية جهة الرباط، ضم مسؤولي القسم الاقتصادي والاجتماعي بالولاية، ومندوبي الجامعة في الرباطوسلا، خلص إلى التزام السلطات بمحاربة القطاع غير مهيكل ميدانيا، وسيكون من الأولويات، ما جعل ممثلي الجامعة يعلقون الإضراب. وأوضح أزاز، في تصريح ل"المغربية"، أن "مهنيي المخابز، في عدد من الجهات والأقاليم، طالبوا بخوض إضرابات على الصعيد المحلي، بيد أننا طالبنا بالتريث، إلى حين عقد اجتماع بمكناس، لاتخاذ قرارات حاسمة، وإعلان أشكال نضالية للدفاع عن مطالبنا". وأفاد أن "المهنيين متذمرون من التصريحات الأخيرة لمحمد الوفا، وزير الشؤون الاقتصادية العامة والحكامة، التي هاجمهم فيها، وهددهم بإقفال مخابزهم في حالة إضرابهم، وكذا اتخاذ تدابير عقابية ضدهم، كما قلل فيها من أهمية القطاع بقوله إن الشعب غادي يكل غير الملاوي". وأوضح رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات أن "جميع المهنيين اعتبروا تصريحات الوزير إساءة لهم وللحكومة المنتمي إليها، في حين، أن الملف لم يعد بيده، بل هو الآن بيد رئيس الحكومة، الذي نثق فيه، ومازلنا ننتظر لقاءه الذي وعدنا به". وقال أزاز "كنا ننتظر فتح باب الحوار الذي وعدنا به، والشروع في تطبيق البرنامج التعاقدي بجميع حذافيره، بعدما أمهلنا الحكومة الوقت الكافي الذي طلب منا، ففوجئنا بتصريحات الوفا التي نسفت كل شيء، وأساءت إلينا"، مصيفا أن "الخباز سيقول كلمته خلال الأيام المقبلة"، وأن "القطاع أثبت أنه قطاع مواطن ومع السلم الاجتماعي والمحافظة على القدرة الشرائية، بيد أن ذلك يجب ألا يكون على حساب أوضاع المهنيين، الذين انتظروا سنوات من أجل تحسينها". وجدد تشبث المهنيين بالحوار، معلنا أنهم "لم يعودوا يثقون في الوفا، وغير مستعدين للجلوس معه، بل يثقون في رئيس الحكومة، ويطالبون بلقائه لحل المشاكل العالقة، وتنفيذ الوعود التي قطعتها الحكومة، وعلى رأسها، تنفيذ البرنامج التعاقدي 2011-2015 الموقع مع الحكومة، بجميع حذافيره". ومن بين المطالب الرئيسية لأرباب المخابز، تنفيذ البرنامج التعاقدي، ومحاربة القطاع غير المهيكل، وتحيين السعر المجمد في درهم و20 سنتيما للخبزة الواحدة، منذ أزيد من 10 سنوات. يشار إلى أن البرنامج التعاقدي لأرباب قطاع المخابز يتضمن "تأهيل وعصرنة القطاع، وتحسين وضعية المهنيين وأرباب المخابز والحلويات، وسن تسعيرة تحفيزية خاصة بالكهرباء للمهنيين، والتكوين والتنظيم، وإخراج مدرسة الخبازة إلى حيز الوجود، وإدماج القطاع الغير مهيكل، إلى جانب معالجة الإشكالات المطروحة سواء على مستوى الضرائب، والتمويلات البنكية، والضمان الاجتماعي، وترشيد استهلاك مادة الخبز".