أشاد الفرنسي جون بيير لوموان، نائب رئيس غرفة مستغلي القاعات السينمائية وصاحب المركب السينمائي "ميكاراما"، بالمستوى الذي وصلت إليه السينما المغربية بفضل مخرجين شباب أبانوا عن قدراتهم العالية في إنجاز أفلام بمواصفات دولية. السينما المغربية تسير في الاتجاه الصحيح أشار جون بيير لوموان إلى أن الأفلام المغربية باتت تتربع على عرش "البوكس أوفيس" المغربي في الآونة الأخيرة. وقال لوموان، في معرض تدخله في اللقاء الذي نظم حول تطوير المنظومة القانونية الخاصة بالسينما المغربية بطنجة، إن المركب السينمائي "ميكاراما" بات يعرض أربعة أفلام مغربية دفعة واحدة لتلبية رغبة الجمهور، مبرزا أن فيلم "الطريق إلى كابول" مازال يواصل النجاح ب"ميكاراما" للأسبوع الرابع والتسعين على التوالي متجاوزا 330 ألف تذكرة. من جهته، أشار المدير العام للمركز السينمائي المغربي، نورالدين الصايل، إلى أن السينما المغربية تسير في الاتجاه الصحيح بدليل أنها راكمت عددا مهما من الأفلام بفضل سياسة الدعم، مؤكدا أنه لا وجود لأي سينما في غياب الإنتاج. ودعا الصايل مستغلي القاعات السينمائية إلى ضرورة إعادة تأهيلها وتجديدها لمسايرة التطور، مشيرا إلى أن المستغلين هم المسؤولون عن إفلاس القاعات وعزوف الجمهور عن ارتيادها جراء غياب الصيانة. وقال الصايل إن الدولة لا يمكنها دعم الإنتاج وتشييد القاعات في الوقت نفسه، دون مبادرات جدية من المستثمرين في القطاع، مشيرا إلى أن لجنة دعم رقمنة القاعات مستعدة لتقديم المساعدة لأصحاب المبادرات الجادة. في السياق ذاته، قال مخرج فيلم "الطريق إلى كابول"، إبراهيم الشكيري، في تصريح ل"المغربية" إن قاعات السينما المغربية ما زالت لم تفلس بعد، شرط أن يقدم المنتجون أفلاما في المستوى الذي يطلبه الجمهور، داعيا إلى ضرورة الاستثمار في مركبات سينمائية وإعادة تأهيل القاعات القديمة، من خلال تحويلها إلى مركبات متعددة الشاشات لضمان التنوع في عرض الأفلام إرضاء لكافة الأذواق. من جانبه، قال منتج "الطريق إلى كابول" محمد رزقي في تصريح مماثل، إن الشركة المنتجة للفيلم ستقوم إلى جانب الشركة الموزعة بتنظيم حفل خاص في أبريل المقبل، بمناسبة نجاح الفيلم ومواصلة عرضه للسنة الثالثة على التوالي بالقاعات السينمائية. كما كشف عن قرب الشروع في تصوير الجزء الثاني من الفيلم بمساهمة منتجين من الخارج، مبديا استعداده للدخول في تجارب سينمائية جديدة شرط توفر سيناريوهات في المستوى المطلوب.