بسطت أربعة أفلام مغربية سيطرتها على شباك تذاكر القاعات السينمائية في الفترة بين فاتح و24 يناير الجاري. وكشفت الأرقام الخاصة بشباك التذاكر عن تقدم أربعة أفلام مغربية، مازالت تعرض في القاعات، بفضل الإقبال الجماهيري على مشاهدتها، ويتعلق الأمر ب"خلف الأبواب المغلقة" للمخرج محمد عهد بنسودة، و"يما" لرشيد الوالي، و"سارة" لسعيد الناصري، و"الطريق إلى كابول"، الذي يستمر عرضه للأسبوع الثاني والتسعين بالقاعات. وحسب الأرقام، التي حصلت "المغربية" على نسخة منها، فإن فيلم "الطريق إلى كابول" واصل اكتساحه شباك التذاكر، بتجاوزه 330 ألف مشاهد خلال 92 أسبوعا، وهو رقم قياسي لم يحققه أي فيلم في السنوات الأخيرة بالمغرب. وتجاوز عدد مشاهدي فيلم "سارة" 45 ألف مشاهد، بعد سبعة أسابيع من عرضه، واستقطب فيلم "يما" أزيد من 40 ألف مشاهد، بعد خمسة أسابيع من عرضه، واستطاع فيلم "خلف الأبواب المغلقة" شد انتباه حوالي 20 ألف مشاهد خلال الأسبوع الأول من عرضه، وهو رقم مهم، مقارنة مع عدد القاعات الموجودة، حاليا بالمغرب (33 قاعة سينمائية). وأجمع مخرجو الأفلام الأربعة على أن نجاح الفيلم المغربي تحقق بفضل حب الجمهور للسينما المغربية وتشجيعه لها، وبفضل سياسة التوزيع والحملات الإعلامية، التي واكبت العروض، وطبيعة المواضيع التي اتسمت بالتنوع، إضافة إلى جهود ممثلين وتقنيين بذلوا كل ما في وسعهم لنجاح هذه الأفلام. وقال المخرج رشيد الوالي، في تصريح ل"المغربية" إن عرض فيلمه للأسبوع الخامس بالقاعات يعد "حدثا مهما" في مسيرته الفنية، خصوصا أن "يما" يعد أول تجربة سينمائية طويلة من إخراجه، مشيرا إلى أن نجاح فيلمه دليل على تجاوب الجمهور مع الفيلم المغربي. من جانبه، قال المخرج محمد عهد بنسودة، في تصرح مماثل، إن "استمرار عرض أربعة أفلام في مركب سينمائي واحد دليل على قوة السينما المغربية ونجاحها، بفضل حب الجمهور وتفاني المخرجين المغاربة في إنجاز أفلام تتسم بالتنوع، ما يتيح للمشاهد فرصة واسعة لاختيار مشاهدة الفيلم يروقه". وأكد بنسودة أن "السينما المغربية تشهد انتعاشا ملحوظا بشهادة الجميع، وأصبحت تنتج قرابة 23 فيلما طويلا، وأزيد من 60 فيلما قصيرا، وهذا شيء إيجابي ،لأن الكم يعني الاقتراب من تحقيق الكيف، الذي يعني بدوره إرضاء كافة الأذواق، من خلال تعدد المواضيع"، حسب بنسودة. وفي تصريح مماثل ل"المغربية"، أكد مخرج فيلم "الطريق إلى كابول" إبرلاهيم الشكيري، أن "الفيلم المغربي الإيجابي نجح في مصالحة الجمهور مع القاعات السينمائية، بفضل توفره على عناصر الفرجة وخلوه من المشاهد المستفزة"، مشيرا إلى إن "القاعات السينمائية لم تفلس بعد، بدليل أن نجاح "الطريق إلى كابول" أثبت أن الجمهور المغربي ما زال مستعدا لارتياد القاعات السينمائية، إذا عرضت أفلاما تحترم ذوقه وذكاءه".