أقدم دركي يعمل بسرية الدرك الملكي بالعرائش، أول أمس السبت، على تصفية زوجته وصهره، بأربع رصاصات أطلقها من سلاحه الوظيفي، قبل أن يلوذ بالفرار على متن سيارته الخاصة، ويعتقل في سوق أربعاء الغرب. ووقع الحادث حوالي الثالثة ظهرا ببيت الزوجية، الواقع بتجزئة شعبان 2، بعدما دخل الزوج (حوالي 44 سنة)، في شجار عنيف مع زوجته (27 سنة)، وصل صداه إلى الجيران، وكان صهره (والد زوجته) حاضرا، وحاول تهدئة الأمور، وتوقيف العراك بين الطرفين. وذكرت مصادر مطلعة أن الدركي برتبة رقيب أول، سدد عيارين ناريين إلى صهره، استقرت واحدة في عنقه واخترقت أخرى ظهره، قبل أن يتبعهما برصاصتين استقرتا في صدر زوجته، أمام عيني طفلتيه (3 و5 سنوات). وأمام هول المجزرة، لم يجد الدركي، المتحدر من منطقة تادلة، بدا من الفرار، بعد أن تخلص من بذلته الرسمية، وسلاحه الوظيفي داخل البيت، وسلم ابنتيه إلى الجيران، طالبا منهم الاعتناء بهما. ووقف الجيران مشدوهين أمام بشاعة الجريمة، بعدما دخلوا الشقة، إذ وجدوا الضحيتين يصارعان الموت، لتتحرك الهواتف، وتنتقل عناصر الشرطة القضائية بالمدينة، بمعية عناصر الشرطة العلمية والتقنية، إلى مسرح الجريمة، لمباشرة التحقيقات، بحضور كبار المسؤولين الدركيين بالمنطقة. وجرى التنسيق بين المصالح الدركية والأمنية لاعتقال المتهم، الذي امتطى سيارته، وفر في اتجاه سوق أربعاء الغرب. وأفادت مصادر "المغربية" أن كمينا نصب للمتهم في سد قضائي عند مدخل مدينة سوق الأربعاء، بيد أنه تجاوزه، لتتعقبه دورية أمنية، ضيقت عليه الخناق، ما اضطره إلى التخلي عن سيارته والفرار راجلا، قبل اعتقاله بالضواحي، بعد ساعات من البحث والتمشيط. ورجحت المصادر ذاتها أن تكون أسباب الجريمة راجعة إلى خلافات بين الزوجين، تفاقمت حدتها في الآونة الأخيرة، ما جعل الدركي يفقد أعصابه ويضغط على زناد مسدسه لإزهاق روحي زوجته وصهره. وبعد إنجاز التحقيقات في مسرح الجريمة، نقلت جثتا الضحيتين إلى مستودع الأموات بالمدينة، فيما سلم المتهم إلى الشرطة القضائية بأمن العرائش للتحقيق معه، لتبيان الدوافع الحقيقية التي كانت وراء ارتكابه للجريمة.