تمكنت عناصر الشرطة القضائية بآسفي، الأسبوع الماضي، من إيقاف مروج كبير للمخدرات واثنين من مساعديه بحوزتهم كيس كبير مملوء بمادة الكيف، وكمية مهمة من الطابا ونصف كيلوغرام من مخدر الشيرا و100 قنينة من ماء الحياة وأسلحة بيضاء وهواتف محمولة. حملات أمنية استهدفت مروجي المخدرات أوضحت مصادر مطلعة أن عناصر الشرطة القضائية شنت حملة موسعة على تجار المخدرات بشتى أنواعها، مكنت طيلة عدة أيام من جمع معطيات مهمة تخص مروجين صغارا للمخدرات من أجل الكشف عن المزود الرئيسي لهم. ومن خلال المعطيات التي توصلت بها عناصر الشرطة القضائية من قبل بعض مروجي المخدرات الموقوفين حول المروج المذكور تبين أنه يعمل على توزيع المخدرات على التجار الصغار بالتقسيط، الأمر الذي استدعى نصب كمين له تجلى في مراقبته عدة أيام. وأوضحت المصادر ذاتها أن عناصر الشرطة القضائية باغثت الموقوف بضواحي مدينة آسفي وهو بصدد تسليم الكمية المذكورة المكونة من مخدر الكيف والطابا والشيرا إلى مساعديه، ليجري إيقافه بعد ما كان في حالة فرار مدة ست سنوات، الأمر الذي دفع السلطات الأمنية إلى إصدار عدة مذكرات بحث في حقه من أجل الاعتقال والإحضار. وبعد الاستماع إلى المتهم اعترف بالمنسوب إليه من تهم تتعلق أساسا بالاتجار في المخدرات، ليجري تحرير محضر في النازلة وتقديمه إلى النيابة العامة في انتظار تحديد أول موعد لجلسة محاكمته. في السياق نفسه استطاعت الأجهزة الأمنية بآسفي في الفترة الأخيرة التصدي لمختلف أنواع الجريمة والانحراف التي تعرفها أحياء المدينة وهوامشها من خلال القيام بحملة تطهيرية على مستوى كافة الدوائر الأمنية، تكللت بإيقاف نسبة كبيرة من المجرمين والمخالفين، توزعت التهم المنسوبة إليهم بين السكر العلني والضرب والجرح وترويج واستهلاك المخدرات والخمور والسرقة بالعنف وعن طريق النشل وسرقة الرمال. وتجاوز عدد الأشخاص الموقوفين بمختلف التهم المذكورة 140 شخصا، فيما قارب عدد الأشخاص الذين خضعوا لإجراء تحقيق الهوية 800 شخص. علاقة بالموضوع، انخرطت عناصر الشرطة القضائية بآسفي منذ مدة، تحت إشراف العميد إدريس الزين، في عمليات محاربة الجريمة بالمدينة، واستتباب الأمن بها وتطهير معظم بؤر الجريمة التي يعاني من ويلاتها سكان المدينة، في ظل إمكانيات متواضعة لا ترقى إلى المستوى الذي تظهر به عناصر الشرطة التي تنهج إستراتيجية وقائية وضع خطوطها المسؤولون بولاية أمن آسفي، تعتمد بالأساس على نهج سياسة القرب من المواطن والتتبع اليومي لكل مظاهر العنف، وتطوير الآلة الأمنية بعقلية متطورة والاعتماد على شراكة أمنية مع المواطنين من أجل الحد من الجريمة، من خلال مخطط أمني هدفه تحقيق الأمن بنفوذ مدينة آسفي وفقا للمفهوم الجديد للشرطة.