حذرت الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، مجددا الرعايا الأمريكيين من مخاطر السفر إلى الجزائر، وذلك بسبب التهديدات الإرهابية المستمرة، والاضطرابات الاجتماعية التي تشهدها البلاد. وشدد هذا التحذير، الذي نشر على موقع وزارة الخارجية وأرسل إلى جميع الرعايا الأمريكيين المقيمين بالجزائر أو الذين يرغبون في زيارتها، على "استمرار التهديدات الإرهابية، وعمليات الاختطاف والاضطرابات الاجتماعية". وحثت الخارجية الأمريكية، في تحذيرها الجديد الذي يأتي لتحيين التحذير الذي كانت قد أصدرته في 23 غشت 2013، "المواطنين الأمريكيين المسافرين إلى الجزائر على تقييم المخاطر التي تمس سلامتهم الشخصية"، محذرة من "التهديد الإرهابي الكبير وعمليات الاختطاف في الجزائر". وأوضح التحذير أن "غالبية الهجمات الإرهابية، بما فيها التفجيرات والحواجز الوهمية وعمليات الاختطاف، تحدث في المناطق الواقعة شرق وجنوب العاصمة الجزائر". ووفقا للمصدر ذاته، فإن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لا يزال ينشط عبر مختلف التراب الجزائري، محذرا أيضا من التهديدات المتنامية "للحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا". وذكر التحذير الجديد، في هذا الصدد، بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف في يناير 2013 المركب الغازي بعين أمناس، والذي نفذته جماعة موالية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، بقيادة المختار بلمختار، داعيا المواطنين الأمريكيين إلى تجنب السفر برا بالجزائر، وتفادي الحشود الكبيرة والمظاهرات التي تشهدها العاصمة والعديد من المدن الجزائرية الأخرى، حتى السلمية منها، والتي يمكن أن تتحول إلى عنيفة. وحذرت السلطات الأمريكية، التي تعتبر التهديدات المحتملة ضد التمثيليات الدبلوماسية الأمريكيةبالجزائر جدية، العاملين بسفارتها إلى توخي الكثير من الحذر، مشيرة إلى أن الوضع يحد، في بعض الأحيان، من تحرك المسؤولين في السفارة الأمريكية، وكذا من تقديم الخدمات القنصلية في مناطق معينة.