قدمت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، حكيمة الحيطي، يوم الجمعة المنصرم، بدافوس، سلسلة من المشاريع الهيكلية لمكافحة تغير المناخ، التي أطلقها المغرب في إطار التنمية المستدامة. وأكدت الحيطي، خلال مائدة مستديرة نظمها المغرب على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي 44 في دافوس، أن المملكة ملتزمة بتنفيذ البرامج الطموحة المتعلقة بتعزيز الطاقة النظيفة والتخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة. وأشارت، في هذا السياق، إلى مخطط العمل الذي نفذ خلال السنوات الأخيرة في مجالات الطاقة الشمسية والريحية والنجاعة الطاقية للمباني، وعلى الخصوص إحداث مدن جديدة خالية من الانبعاثات على غرار مدينة شرافات. وجرى التركيز، أيضا، على مشروع التثمين الطاقي للنفايات في الفلاحة، وكذا المشروع المتعلق بتركيب مضخات المياه بالطاقة الشمسية الذي يهدف إلى توفير الطاقة للفلاحين الصغار والمتوسطين من أجل أنشطتهم الخاصة بالري. وقدمت الحيطي هذا العرض أمام ثلة من كبار الشخصيات، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والوزير الفرنسي المكلف التنمية، باسكال كانفان، ونائب الرئيس الأمريكي الأسبق، ألبير غور. وبهذه المناسبة، دعا بان كي مون القطاع الخاص إلى "الالتزام أكثر بمحاربة التغيرات المناخية وتعزيز التنمية المستدامة"، معتبرا أن قطاع التمويل له دور مهم في هذا المجال. وتناقش هذه المائدة المستديرة، التي تندرج في إطار التحضير لقمة الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية التي من المنتظر أن تنعقد في شتنبر المقبل، الآليات الجديدة لتعبئة التمويل الخاص، ووضع مخطط للاستثمار من أجل محاربة ظاهرة الاحتباس الحراري. وكان جرى اختيار المملكة من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (22- 25 يناير الجاري)، لتنظيم هذا الحدث حول التغيرات المناخية في إطار التحضيرات لقمة الأممالمتحدة حول المناخ. وجرى اختيار المغرب، من بين ثلاث دول أخرى (المكسيك والفلبين ونيجيريا)، بعد الاجتماعات والاتصالات التي أجرتها الوزارة المكلفة بالبيئة مع الجهات المانحة، وعلى الخصوص البنك الدولي، بمناسبة مؤتمر الأطراف في الاتفاقية-الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية الذي انعقد في نونبر الماضي بوارسو. كما شارك في المائدة المستديرة مسؤولون لمؤسسات دولية ورجال أعمال لمقاولات كبرى تعمل في قطاعي الطاقة والفلاحة عبر العالم.