اعتبر محمد بلال، مدرب المنتخب الوطني لسباق الدراجات، حصيلة المشاركة المغربية في طواف الغابون (تروبيكال أميسا بانغو)، الذي جرى ما بين 13 و19 يناير الحالي، مميزة بالنظر إلى مشاركة فرق احترافية عالمية تضم متسابقين محترفين فائزين بعدة سباقات وطوافات عالمية كبطولة العالم وطواف فرنسا. المنتخب الوطني على منصة التتويج بالغابون رفقة المدرب بلال (يسار) والبطل الفرنسي السابق ريشار فيرانك (وسط) قال محمد بلال في حوار مع "المغربية" إن المنافسة في طواف الغابون كانت قوية جدا وشكلت صعوبة للمنتخب الوطني، خصوصا أن التظاهرة شهدت كذلك حضور أقوى المنتخبات على الصعيد الإفريقي، في مقدمتها منتخب إريتريا الذي يضم متسابقين فازوا بالبطولة الإفريقية الأخيرة في مصر (30 نونبر- 5 دجنبر 2013). وبخصوص الهدف من مشاركة المغرب في هذا الطواف، قال بلال إن الهدف الرئيسي كان العمل على حفاظ المغرب على صدارته للترتيب الإفريقي، سواء على الصعيد الفردي أو بالنسبة للفرق، وكذا العمل على احتلال مراكز مشرفة في هذه المنافسة التي تعتبر من أهم المحطات الإفريقية. وأضاف المدرب الوطني أن الفوز بالمراكز المتقدمة في هذا الطواف يمكن من كسب المزيد من النقاط المؤهلة إلى بطولة العالم. وأضاف بلال أن احتلال المغرب للمرتبة الأولى بالنسبة للمنتخبات الإفريقية نتيجة مرضية، خصوصا أن منتخبنا شهد تغييرا كبيرا على مستوى عناصره، إذ سجلت مشاركة كل من طارق الشاعوفي ومحسن لحسايني بعد غيابهما عن السنة الماضية من طواف الغابون، ثم التحاق صلاح الدين مراوني الذي يعتبر أصغر دراج في الفريق المغربي وليست لديه خبرة كبيرة مع المنتخب، ورغم ذلك توج بلقب أول إفريقي في الترتيب العام والثاني لفئة أقل من 23 سنة، في غياب كل من عادل جلول وسفيان هدي، اللذين برزا بشكل لافت في سباقات السنة الماضية خصوصا طواف الغابون، وقد غابا هذه السنة نظرا لانضمامهما إلى صفوف الفريق الاحترافي الإماراتي سكاي دايف دبي. ورغم ذلك، يضيف بلال، فإن المغرب سجل حضورا قويا، خصوصا أن المنافسة على الترتيب الإفريقي كانت محتدمة وهو ما أفقد منتخبنا التركيز من أجل إعادة إنجاز السنة الماضية، عندما احتل سفيان هدي المركز الثاني على الصعيد الفردي، كما أن المنتخب الناميبي بمتسابقه دان كرافن، الفائز بالبطولة الإفريقية التي أقيمت بالمغرب، كان مرشحا قويا للفوز بالمركز الأول للترتيب العام الإفريقي لكن المراوني كان الأقوى وخطف اللقب. وبخصوص برنامج استعدادات المنتخب للمنافسات المقبلة، قال المدرب الوطني إن العناصر الوطنية تنتظرها منافسات قوية ستعمل من خلالها على تعزيز رصيدها وتأكيد ريادتها على الصعيد القاري، مثل "شالنج المسيرة الخضراء"، الذي ستحتضنه الأقاليم الجنوبية انطلاقا من مدينة أكادير في الفترة ما بين 21 فبراير و3 مارس المقبلين، بمشاركة أزيد من 120 متسابقا يمثلون مختلف أندية وعصب المملكة، بالإضافة إلى بعض المنتخبات العربية، كما سيشارك المغرب في طواف الجزائر الكبير المقرر من 8 إلى 29 مارس المقبل، بالإضافة إلى الدورة 27 من طواف المغرب (3-13 أبريل 2014).