أكد وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، وجود "مؤشرات على انتشار ظاهرة التلاعب في المباريات بالبطولة الوطنية في قسميها الاحترافي والثاني" (ماب) مشيرا، في معرض حديثه أمام مجلس المستشارين، أول أمس الثلاثاء، أن ظاهرة البيع والشراء موجودة، لكن يصعب إثباتها بالدليل شأنها شأن ظاهرة الرشوة المستفحلة في المجتمع المغربي، ولم يقدم الوزير أي حلول أو مبادرات لمجابهة التلاعب في نتائج المباريات واكتفى بطلب النجدة الإلهية قائلا "الله يصاوب". وأضاف الوزير الحركي أن إيجاد صيغ توافقية مع الفرق الوطنية لإصلاح الوضع والرقي بالكرة المغربية يتعلق بنوعية رؤساء ومسيري الأندية، مشيرا إلى أن الصراعات الشخصية وتضارب المصالح تعطل دواليب النهوض بالرياضة الوطنية، بالنظر إلى المشاكل العديدة التي تتخبط فيها الأندية والجمعيات والفرق الوطنية. وبرر محمد أوزين الوضع الذي آلت إليه جامعة الكرة، بعد قرار الاتحاد الدولي "فيفا" القاضي بإلغاء الجمع العام، الذي احتضنه قصر المؤتمرات بالصخيرات نهاية العام الماضي، بإصراره على الدفاع عن القرار الذي صادق عليه مجلس النواب، مضيفا أن الاتحاد الدولي رفض صيغة الانتخاب باللائحة ومنع الرئيس من الترشح لولاية ثالثة، بسبب ما اعتبره "مصالح شخصية للسويسري جوزيف بلاتير رئيس الاتحاد الدولي، الذي يسعى للترشح لولاية رابعة على رأس الفيفا". ووعد أوزين ب"حفل افتتاح يبهر العالم" خلال افتتاح كأس إفريقيا للأمم، الذي سيحتضنه المغرب العام المقبل، مؤكدا، في معرض رده على الاتهامات التي تقول إن وزارة الشباب والرياضة "أساءت لصورة المغرب" بسبب حفل افتتاح مونديال الأندية دجنبر الماضي، إن الاتحاد الدولي لم يطالب بحفل كبير إنما بما أسماه حفل ترحيب فقط، مشددا على أن الحفل، الذي سيقام بمناسبة افتتاح دورة "كان 2015" سيكون كبيرا وسيقدم صورة حضارية عن المغرب، وسيتم استغلاله للترويج لملف الترشح لاستضافة كأس العالم 2026. وبخصوص الأزمة التي تعيشها الشركة المكلفة بتدبير الملاعب "سونارجيس"، أكد أوزين أن الشركة ستخضع لإعادة الهيكلة، معبرا عن عدم رضاه عما قدمته لحد الآن، الذي ينحصر في الإشراف على ثلاثة ملاعب فقط وهي أكادير ومراكش وطنجة، مشيرا إلى أن الشركة ستنخرط في المستقبل في المساهمة لصيانة باقي الملاعب وإعادة هيكلتها والاستثمار في البنيات التحتية الرياضية.