علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن نقابات التعليم طالبت رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، بتوقيف مساطر العزل في حق الأساتذة المضربين "المقصيين من الترقية بالشهادة" وذلك مع تأجيل المباراة المبرمجة ليوم 27 يناير الجاري للاستفادة من الترقية، في حين أكد مسؤول من الوزارة أن المساطر المتخذة ضد المضربين سارية المفعول، وأن هناك تأجيلا لموعد المباراة السالفة الذكر. وجاء التدخل، حسب عبد الحق صيفار، عضو الجامعة الوطنية للتعليم، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، بخصوص الأساتذة حاملي شهادات الإجازة والماستر، الذين يخوضون إضرابا منذ مدة، في إطار إيجاد حل لهذه الفئة من الشغيلة التي اتخذ جزء منها الرباط مقرا، في إطار المشاركة في الاحتجاج لانتزاع ما يعتبرونه حقا مشروعا. وتحدث المسؤول النقابي عن تشبث الوزير بضرورة خضوع هذه الفئة للمباراة، مشيرا إلى أن بعض الأساتذة عادوا إلى العمل بأقسامهم. واعتبر أنه "لا يمكن للوزارة اتخاذ مساطر في حق المضربين، إلا بتنفيذ الشروط القانونية، بما فيها توصل المضربين بإنذار أول، ثم التوقف عن أداء أجورهم لمدة شهرين، قبل توصلهم بقرار التوقيف عن العمل". من جانب آخر أكد مسؤول من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، أن الوزير كان واضحا في رده على تدخل نقابات التعليم الأكثر تمثيلية، وأنه من الضروري الخضوع للمباراة بهدف الترقية، مشيرا إلى أن وزارة العدل نظمت مباراة لمثل هذه الحالات من أجل استفادتها من الترقية.