كشفت مصادر نقابية أن رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني ألح، خلال لقاء مع هيئة نقابية في قطاع التعليم، الجمعة الماضي بالرباط، على ضرورة الخضوع لمباراة سيعلن عنها في يناير المقبل، بالنسبة للأساتذة حاملي الإجازة فيما قرر المعنيون تمديد الإضراب، الذي أعلنوا عنه يوم 19 نونبر المنصرم، للأسبوع الثالث على التوالي، ويعتصمون بالرباط، ويصرون على عدم العودة إلى مناطقهم دون التسوية النهائية لملفهم المطلبي. وأفادت الجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل "الجناح الديمقراطي") في بيان، عقب لقاء كاتبها الوطني مع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، الجمعة الماضي، أن الطرفين تطرقا إلى الأوضاع المدرسة العمومية المغربية، بما فيها تدني المستوى التعليمي، وارتفاع نسب الهدر المدرسي، والخصاص في الأطر التربوية والإدارية، وبعض القضايا المتعلقة بالمناهج والبرامج. وذكر البيان، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه أن الوزير أكد استعداده لفتح ملف المبرزين، وإعمال المزيد من الشفافية، وتبسيط المساطر بخصوص الملفات الطبية لتحقيق الأهداف المتوخاة منها. وجوابا عن تأخر نتائج الملفات الطبية ل 2012-2013، يقول البيان، اعتبر وزير التربية أن المسألة "تتعلق فقط بترتيبات تقنية، وأن النتائج ستعلن قريبا". وورد في البيان أن ملف الترقية بالاختيار وبالشهادات وتغيير الإطار (الإجازة والماستر والدكاترة) للأطر التربوية والأطر المشتركة (المساعدون التقنيون والمساعدون الإداريون والمحررون والمتصرفون والتقنيون والمهندسون)، استأثر بالحيز الأكبر من اللقاء، نظرا للإضرابات والمسيرات والوقفات، التي يخوضها حاملو الإجازة والماستر، مشيرا إلى أن الوزير يلح على ضرورة اجتياز المباراة من طرف المعنيين والمعنيات بالأمر تطبيقا للمرسوم. وبخصوص هذا الملف، عبر عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام للجامعة، خلال اللقاء، يقول البيان، عن "عدالة هذا الملف، وعن تراجع الحكومة في هذا الموضوع، وعدم فتح أي حوار رغم احتجاجات المعنيين منذ يناير 2013، متحدين قرار الاقتطاع من أجور المضربين". وطرح الكاتب العام "عدم تطبيق اتفاق 26 أبريل 2011، والدرجة الجديدة التي تهم جميع الفئات، وفي مقدمتهم أساتذة الابتدائي والإعدادي والملحقون المحرومون من ولوج خارج السلم، والتعويض عن العمل بالمناطق الصعبة والنائية، منذ 2009". وعبر الطرفان عن الاستعداد للعمل المشترك لإيجاد الحلول المناسبة للملفات المطروحة مركزيا وجهويا وإقليميا وفئويا، فيما وعد الوزير بالتطرق إلى باقي الملفات العالقة في لقاءات مقبلة. من جانب آخر، علمت "المغربية" من مصادر نقابية أن "التنسيقية الوطنية لحاملي الشهادات" دعت إلى تمديد الإضراب من 30 نونبر الماضي إلى 6 دجنبر الجاري. وقال عبد الوهاب السحيمي، المنسق الوطني للتنسيقية، إن المضربين يواصلون اعتصامهم بالرباط، وهم مصرون على عدم العودة إلى مناطقهم دون تلبية مطلبهم، المتعلق بالترقية بالشهادة دون شرط.