أعلن المركز السينمائي المغربي أن الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الوطني للفيلم ستنظم بمدينة طنجة بين 6 و 15 فبراير 2014 بمشاركة 21 فيلما قصير و22 روائيا طويلا. لقطة من 'سرير الأسرار' للمخرج الأكثر تتويجا في المهرجان جيلالي فرحاني (خاص) وأفاد بلاغ للمهرجان، المنظم من طرف المركز السينمائي المغربي، بشراكة مع عدد من المنظمات المهنية في القطاع السينمائي، أن الدورة 15 ستشهد مشاركة21 فيلما قصيرا، وقع انتقاؤها من طرف لجنة متخصصة ترأسها الناقد محمد باكريم، وضمت كلا من الباحث والناقد الفني فريد الزاهي، والناقد السينمائي أيوب بوحوحو، ورئيسة جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، فدوى مروب، والصحافية نجاة أبو الحبيب. واختارت اللجنة، خلال اجتماعها، أخيرا، بمقر المركز السينمائي المغربي بالرباط، أفلام المسابقة من بين 65 شريطا مسجلا رسميا للمشاركة في المهرجان، وتضم لائحة الأفلام القصيرة 7 أشرطة نسائية، هي شريط "لمصلحتك" لابتسام الكردة، و"موعد مع نينيت" لسعاد حميدو، و"صرخة بلعمان" لفاتن جنان محمدي، و"جمعة مباركة" لأسماء المدير، و"نور" لمريم بنمبارك، و"لياليهم" لناريمان يامنة فقير، و"بطاقة بريدية " لمحاسن الحشادي. وهناك 14 شريطا لمخرجين شباب، ويتعلق الأمر ب"خلاص" لعبد الإله زيراط، و"أنا" ليونس الركاب، و"كليوباترا يا لالة" لهشام حجي، و"لخاوة" ليوسف بريطل، و"اتفاقية زواج" لنورالدين الغماري، و"مكالمات مجهولة" لأيوب العياسي، و"الدنيا تتقلب" لطارق الإدريسي، و"لقاء" لمصطفى الزيراوي، و"ريكلاج" لإدريس كايدي وهشام ركراكي، "وأنا" للحسين شاني، و"عزيز جنائزيات طنجة" للمهدي سويسي، و"صدى" لأنيس الكوهن، و"كانيس" لرضى مصطفى، و"اليد الثالثة" لهشام اللادقي. وقال طارق خلامي، في تصريح ل"لمغربية"، إن هذه الدورة تتميز بانعقاد لقاء مهني، يتمحور حول توصيات "الكتاب الأبيض للسينما المغربية". كما يتضمن برنامج الدورة مسابقة للأفلام الطويلة والقصيرة، وندوات صحفية وأنشطة موازية، بالإضافة إلى تقديم الحصيلة السنوية لسنة 2013. وتكريم العديد من الوجوه السينمائية المغربية، واستحضار الأسماء التي رحلت هذه السنة، مثل الفنان العالمي حميدو بنمسعود، وصاحب الأدوار المتميزة في السينما المغربية محمد الحبشي، الذي يعد أول فائز بجائزة أحسن ممثل في الدورة الأولى، عام 1982 بالرباط، عن دوره في فيلم "السراب" للراحل أحمد البوعناني في أول دورة للمهرجان. ومن المنتظر أن تشهد المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة عرض 22 فيلما طويلا، من بينها الأشرطة المغربية التي عرضت بمهرجان مراكش الدولي، سواء في المسابقة الرسمية أو في فقرة "خفقة قلب"، ويتعلق الأمر بأفلام "حمى" لهشام عيوش، الفائز بجائزة أحسن أداء رجالي، و"خونة" لمخرجه الأمريكي المقيم في طنجة شين كوليت، و"خلف الأبواب المغلقة" لمحمد عهد بنسودة، و"سارة" لسعيد الناصري، و"كان يا ما كان" لسعيد السي الناصري، و"هم الكلاب" للمخرج هشام العسري. إضافة إلى أفلام جديدة مثلت المغرب في العديد من المهرجانات الدولية، من بينها "سرير الأسرار" لجيلالي فرحاتي، و"روك القصبة" لليلى مراكشي، اللذان مثلا المغرب في مهرجان دبي، و"بولنوار" لحميد الزوغي، و"يما" لرشيد الوالي، "وزهرة أغمات" لفريدة بورقية. وتتميز أفلام هذه السنة بالقوة والتنوع والتفاوت في المستوى التقني، فهناك أفلام أنتجت بميزانيات محدودة، معتمدة فقط على دعم المركز السينمائي المغربي، وأخرى مشتركة بأموال مغربية وفرنسية، وإماراتية، وأمريكية، ما يعكس رغبة السينمائيين المغاربة في الوصول إلى العالمية.