يطرق آباء وأولياء مجموعة من السباحين اليافعين، الذين ينتمون إلى جمعية العدل بمدينة الرباط، مختلف الأبواب، على أمل فك الحصار المضروب على فلذات أكبادهم، الذين يرغبون في تغيير الأجواء والدفاع عن ألوان جمعيات أخرى وللإشارة فإنه لا وجود لأي عقود تربط السباحين المعنيين بالجمعية المذكورة. ويؤكد مصدر مقرب من أسر السباحين المتضررين، أن تدخل وزارة الشباب والرياضة ورفض السماح للرياضيين المعنيين بإجراء تداريبهم بنادي العدل في حي الرياضبالرباط، خلط كل الأوراق، وتسبب في نسف كل ما بناه المشرفون على الجمعية، وبالتالي توقف الممارسون عن التداريب لفترة تزيد عن 3 أشهر، ما اضطر بعضهم إلى طرق أبواب جمعيات أخرى بالعاصمة، على أمل مواصلة نشاطهم الرياضي، وكانت النتيجة هي التحاق بعض الممارسين بتداريب أندية الجيش الملكي، والفتح الرياضي، والسككيين. والغريب في الأمر أن المشرفين على نادي العدل رفضوا الترخيص بانتقال أي سباح صوب ناد آخر، بدعوى أن ذلك من شأنه أن يضعف النادي ويجعله يتراجع بعد سنوات من التألق، إلا أنهم تراجعوا عن هذا القرار وسمحوا لسباحين (15 و14 سنة)، وسباحة واحدة (13 سنة)، بالانتقال إلى نادي الجيش الملكي، وبانتقال سباح رابع إلى نادي السككيين. وقوبل طلب حوالي 20 سباحا وسباحة، الذين يتدربون بنادي الفتح ويرغبون في دعم صفوفه، بالرفض، وحسب المصدر ذاته، أصيب السباحون الناشئون بخيبة أمل، وهم الذين علقوا آمالا كبيرة على مكتب الجمعية، وكانوا يحلمون بحل مشكلهم بعدما حرموا من المشاركة في المحطة الأولى للمنافسات الموسمية، علما أن المحطة الثانية مقررة يوم 5 يناير المقبل. من جهة أخرى، علمت "المغربية" أن آباء وأولياء السباحين المتضررين وجهوا ملفا يتضمن جميع تفاصيل هذا المشكل إلى الاتحاد الدولي، وطلبوا تدخل المسؤولين الدوليين لفك الحصار عن أبنائهم، كما طرقوا أبواب وزارة الشباب والرياضة، واللجنة الوطنية الأولمبية، والمسؤولين داخل أسرة العدل، ويعتزمون عقد ندوة صحفية لتسليط ما يكفي من أضواء على ملف يقولون إنه شائك، ويؤكدون أن مستقبل مجموعة من السباحين والسباحات في خطر، بمن فيهم البطل سعد بناني، الذي يجمع الكل على أنه أحد الأسماء التي بإمكانها الدفاع عن القميص الوطني باستماتة كبيرة في أولمبياد ريو دي جانيرو سنة 2016.