أكد وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن إرساء الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمغرب والأردن، لم يكن ظرفيا. وقال الوزير، في حديث لجريدة (الأيام) البحرينية، نشرته أول أمس الأحد، إن التقارب بين الجانبين "لم يكن ردة فعل أو ناتجا عن ظرف ما"، مشيرا إلى أنه خلال القمة الخليجية الأخيرة بالكويت كان هناك حضور مغربي وأردني. وأوضح، ردا على سؤال حول "الحديث الذي تردد عن إمكانية انضمام الأردن والمغرب لمجلس التعاون الخليجي بعد الأحداث في مملكة البحرين عام 2011"، أن "الذي طرح في السابق لم يكن انضماما بل شراكة، وهذا ما أرادته الأردن ومن بعدها المغرب". وأضاف رئيس الدبلوماسية البحرينية أن هناك علاقات اقتصادية ومشاريع مشتركة بين الطرفين، مبرزا أن "من أمتن الأسس التي قام عليها مجلس التعاون الخليجي، العلاقات الطيبة مع الدول المجاورة والدول الشقيقة". وكان الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، أكد، في نونبر الماضي، حرص قادة دول المجلس على دعم وتعزيز الشراكة الاستراتيجية، التي تربط دول المجلس بالمغرب والأردن. وأشار، خلال الاجتماع الوزاري المشترك بين وزراء خارجية مجلس التعاون والمغرب والأردن في الكويت، إلى أن القمة الخليجية بالمنامة (دجنبر 2012)، اعتمدت الإطار المناسب لتعزيز هذه الشراكة وخطتي العمل المشترك الرئيسيتين ما بين 2013 و2018، واللتين حددتا مجالات التعاون المتفق عليها والأهداف المنشودة منها وآليات التنفيذ لكل مجالات التعاون. وتشمل مجالات التعاون المشترك البيئة والطاقة المتجددة والموارد الطبيعية، والتعليم العام والعالي والبحث العلمي والشباب والتنمية الاجتماعية، والتعاون الاقتصادي والقانوني والقضائي، والتعاون الثقافي والإعلامي، والسياحة، والنقل والاتصالات، والرياضة، والزراعة والأمن الغذائي.