اختتمت، أمس الأحد، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان "تناسق الإيقاعات" التي نظمتها جمعية "إبداع للثقافات المغربية". عاش جمهور البيضاء على إيقاع الموسيقى الشبابية على مدى ثلاثة أيام، استمتع خلالها ببرنامج غني ومتنوع، تضمن مشاركة أربع فرق موسيقية لكل منها لونها الذي يميزها في الساحة الغنائية الشبابية. وقال عدنان صدقي، المدير المؤسس للجمعية، في تصريح ل "المغربية"، إن التظاهرة التي نظمتها جمعية "إبداع للثقافات المغربية، بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بالدار البيضاء الكبرى، انطلقت الجمعة الماضي، من خلال تنظيم مائدة مستديرة حول "التراث المغربي للإيقاعات العالمية وإبداعات الشباب" بمشاركة هشام عبقري، مدير مسرح محمد السادس بالبيضاء، والمغني طارق باطما، ويونوس موندونغ، مدير فني وملم بالعمل الجمعوي. وأضاف عدنان أن اليوم الثاني من التظاهرة، شهد مشاركة أربع فرق موسيقية أمتعت الجمهور بألوانها الغنائية، ويتعلق الأمر بمجموعة كازا فييستا" التي تعتمد على الإيقاعات البرازيلية ورقص كابويرا وتضم الفرقة 14 موسيقيا، مشيرا إلى أن الجمهور تابع الحفل الذي قدمته فرقة "ساغافينا ديربي (الجلد الأسود) من السينغال، وتعتمد هذه الفرقة على الإيقاعات الإفريقية والفلكلور السينغالي. وكان للجمهور أيضا على موعد مع "نجوم كلميم" للفن الحساني، أما ختام السهرة فكان مع فرقة موسيقية متعددة الجنسيات وتحمل عنوان "تالفين" وتتكون من موسيقيين من المغرب والجزائر وفرنسا وجزر الكناري. واختتم المهرجان أمس الأحد بصبيحة للأطفال تخللتها ورشات الإيقاع والرقص والموسيقى، والرسم والصباغة، إلى جانب فقرات من تنشيط شباب مكون في مجال الإبداع. وكشف المدير المؤسس للجمعية أنه جرى توزيع هدايا رمزية على الفرق المشاركة، موضحا أن تمويل المهرجان شمل 60 في المائة تكفلت به المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بالبيضاء، في حين أن 40 في المائة كانت من مجهود الجمعية. يذكر أن جمعية "إبداع للثقافات المغربية" تتكون من سبعة أعضاء و45 منخرطا، وتسعى إلى التعريف بالتنوع والغنى الثقافي الذي يتميز به المغرب عموما والمنطقة خصوصا، كما ترمي إلى خلق حلقة تواصل فني بين مجموعة من الأنماط الموسيقية التي تعبر عن تنوع المغرب الثقافي والفني. ونظمت، منذ تأسيسها سنة 2012، ستة أنشطة فنية، وكان أول نشاطها يحمل عنوان "أفريكا" شاركت فيه مجموعة "مازاكان"، و"أفيس بارت" من إسبانيا. تميز نشاطها الثاني بتنظيم يوم تحسيسي لإبداعات الشباب بالجمعية المغربية للشباب ضد السيدا. أما النشاط الثالث الذي نظمته الجمعية فكان نشاطا إنسانيا بمستشفى 20 غشت، تميز بتوزيع هدايا على الأطفال مرضى السرطان، وتلاه حفل آخر نظم بفائدة الأطفال في وضعية صعبة وشارك فيه الفنان سعد لمجرد، والبطل مصطفى لخصم، والشاب كاديل من إيطاليا، أما النشاط الخامس فكان عنوانه "تناسق الألوان"، وشمل عدة أنشطة غنائية أحياها الفنان عمر السيد وفرقة بنان الموسيقية. وآخر نشاط فني للجمعية كان حول الإبداع الحسي، حيث جرى تكريم الملحن جواهر الجيلالي بمركب محمد السادس بالبيضاء. يشار إلى أن عدنان صدقي عضو مؤسس مجموعة "كاوا فوزيون" الموسيقية، وشارك ضمن الفرقة في عدة حفلات غنائية داخل المغرب وخارجه، وكانت آخر حفلة غنائية شاركت فيها "كاوا فوزيون" سهرة بفرنسا بمناسبة اليوم العالمي للموسيقى سنة 2011، وشهدت حضور 8000 متفرج.