تضامنا مع الأطفال المعنفين، تحيي مجموعة "كاوا فوزيون" الشبابية حفلا غنائيا، يوم الأحد، بالدارالبيضاء، وسيعود ريع هذا الحفل لجمعية "ابتسامة رضا"، بهدف دعم كل الأطفال، الذين يعانون ظروفا صعبة. وعبر عدنان صدقي، المسؤول الفني عن مجموعة "كاوا فوزيون"، عن رغبته في استمرار مثل هذه الحفلات، التي تدعم كل الأطفال والشباب، الذين يعانون مختلف أنواع العنف، موضحا أنه سيشارك في الحفل فرقتين موسيقيتين من فرنسا، وكذا مجموعة "أرابيسك باند"، و"جهاد ليركال"، و"لارت أبيك". وأضاف عدنان، في تصريح ل "المغربية"، أن جمعية "ابتسامة رضا" تأسست سنة 2009، بهدف دعم الأطفال المعنفين، موضحا أن الجمعية، التي تحمل شعار "تكلم، ابتسم لتعيش"، تسعى إلى رفع كل أنواع العنف على الأطفال. من جانب آخر، ستشارك مجموعة "كاوا فوزيون" في سهرة غنائية، يوم 21 يونيو المقبل بمرسيليا، في إطار مهرجان "حفل الموسيقى"، كما ستشارك في مهرجان "ربيع دون سيدا" بالدارالبيضاء، يوم 28 ماي الجاري. وأشار إلى أن الساحة الفنية عرفت انتشار المجموعات الغنائية الشبابية بشكل كبير، موضحا أن الموسيقيين مطالبون بتقديم موسيقى هادفة يستفيد منها الطفل والشاب والمسن، فهو مطالب بتقديم فن يساير كل الأجيال، موضحا أن المجموعة تشتغل على الكثير من الإيقاعات، بهدف إرضاء جميع الأذواق والاقتراب من طلبات الجمهور، الذي يعتبر الدعم والسند لأي مجموعة موسيقية. وقال "إن "كاوا فوزيون" فرقة موسيقية اختارت إدخال آلات موسيقية غربية مثل القيثارة والباتري، على آلات الهجهوج والطبل، وتمزج في أغانيها بين الريكي والجاز والبلو، والسيلتيك والفونك والكناوي". وتتحدر هذه الفرقة من حي شعبي وسط مدينة الدارالبيضاء، وتتكون من شباب طموح موهوب يسعى دائما إلى التجديد، مع الحفاظ على النغمة الأصيلة والكلمة الموزونة. تأسست فرقة "كاوا فوزيون" في أواخر سنة 2005، وكانت أول المشاركات ضمن فعاليات أنشطة الجمعيات الثقافية الفنية. وخلال تلك الفترة استطاعت أن تجذب الأنظار إليها بما أبدته من عمل جماعي وحس موسيقي ينم عن موهبة وفطرة موسيقية، جعلت العديد من الجهات تعمل على استدعائها في العديد من المحافل والمناسبات الفنية. إن تسمية الفرقة ب "كاوا فوزيون" نسبة إلى مدينة بمالي، كونها مدينة تشتهر بموسيقاها الروحية إلى درجة أن سكانها لا يذوقون طعم النوم طيلة السنة لشغفهم الكبير وولعهم بالإيقاعات الإفريقية الموزونة والحسية المختلفة، وتميزت بتوافد القبائل الرحل عليها في الماضي في اتجاه المغرب. وخلال طريقهم، كانوا يستعملون الطبول ومنها انبثقت الموسيقى الكناوية. وأضاف عدنان أن اختيار هذا الاسم له دلالة كبيرة، لأن الفرقة اختارت أصل كلمة غناوة وهي من غينيا وعبر العصور استقروا بالصويرة وأخذوا لقب كناوة. وعن بداية الفرقة الموسيقية أكد عدنان، أن المجموعة بعدما كسبت بعض التجارب، قررت طرح قضايا الهجرة والإرهاب والسلم، وكل ما يتعلق بالمشاكل التي يعيشها الشباب حاليا في قالب موسيقي جميل. وأضاف أن الفرقة مكونة من شباب، كل منهم يحمل شحنة من الأفكار ولهم ميولات خاصة بالموسيقى، وتجمعهم لغة واحدة هي الغناء والعزف، موضحا أن جميعهم التحقوا بالمعهد الموسيقي وتلقوا خبرة جيدة في مجال الموسيقى، ما ساعدهم على خلق تكامل في ما بينهم، نظرا لتخصص كل واحد في آلة موسيقية معينة. وتتكون المجموعة من خمسة أفراد، ياسين، وعدنان صدقي، ومحسن، وأسامة، وسفيان.