تخليدا لليوم العالمي لليتيم، يشارك مجموعة من الفنانين المغاربة في سهرة فنية تضامنا مع أيتام القدس، بالمسرح الوطني محمد الخامس. الفرقة المغربية للموسيقى العربية (أرشيف) وسيشارك في هذه السهرة، التي تنظمها وكالة بيت مال القدس الشريف، الخميس المقبل، عدد من الفنانين والفنانات المغاربة، من بينهم محمود الإدريسي، وفؤاد الزبادي، وسعيدة شرف، وليلى البراق، والحاج محمد باجدوب، وفرقة أمين الدبي والفنان فتاح انكادي والمجموعة، وسيقوم بتنشيطها الفنان عبد الكبير الركاكنة. وسيشرف على العزف الموسيقي، خلال هذه السهرة الفنية، التي يخصص ريعها لفائدة أيتام القدس، فرقة صلاح المرسلي الشرقاوي. وعبر المرسلي الشرقاوي، الذي يرأس الفرقة المغربية للموسيقى العربية، عن سعادته للمشاركة في هذه السهرة الفنية، التي يعتبرها إنسانية بالدرجة الأولى، لأن ريعها سيدخل الفرحة والابتسامة في قلب كل فلسطيني، موضحا أنه يرحب دائما بمثل هذه المبادرات الإنسانية، قائلا في تصريح ل "المغربية" "أعتبر نفسي كفنان مطالب بالمشاركة في كل خطوة تحمل مبادرات اجتماعية وإنسانية، لأن الفن أخلاق قبل أن يكون وسيلة للترفيه والطرب". وأضاف صلاح الشرقاوي أن فرقته حريصة كذلك على الاهتمام المستمر بالأغنية المغربية الأصيلة، لأنه على مدار السنة، ينظم العديد من السهرات، التي تحتفي برواد الأغنية المغربية، وكذا استضافة فنانين عرب ليشاركوا في حفلات فنية داخل المغرب، رغبة منه في خلق تلاقح بين الفنانين المغاربة والعرب. وأكد الفنان المغربي عبد الكبير الركاكنة سعادته للمشاركة في هذه السهرة التضامنية والإنسانية، إلى جانب مجموعة من الفنانين، والتي سيعود ريعها لأطفال فلسطين، قائلا "أعتبرهم أطفالنا ولا نريد أن يمسهم الظلم الصهيوني، وأشكر كل الفنانين المشاركين، لأنهم حاضرين باستمرار في كل المبادرات الإنسانية سواء داخل المغرب أو على المستوى العربي". وأضاف الركاكنة أن الأطفال الفلسطينيين في حاجة ماسة إلى دعم جميع الجهات، ليس فقط بيت مال القدس، إذ على المجتمع المدني والجهات المسؤولة، أن تساهم ماديا ومعنويا في مساعدة هؤلاء الأطفال. ويرى الركاكنة أن من واجب الفنان أن يدافع عن أية قضية من أجل العيش الكريم، بعيدا عن الحروب القتال والدمار، ليعيش الجميع في أمن وسلام.