دعا مجلس النواب اليمني (البرلمان)، أول أمس الأحد، إلى وقف هجمات الطائرات دون طيار في تصويت رمزي يعكس تنامي القلق العام إزاء استخدام واشنطن لهذا النوع من الطائرات لقتال متشددي القاعدة في اليمن. إحدى جلسات البرلمان اليمني الاقتراحات التي يقرها البرلمان اليمني غير ملزمة ويمكن إبطالها من قبل الرئيس ولا تعتبر أكثر من مجرد توصيات للحكومة. وقالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ "صوت نواب الشعب بالموافقة على منع ما تقوم به الطائرات دون طيار في الأجواء اليمنية مشددين على أهمية الحفاظ على المواطنين الأبرياء من أي اعتداء عليهم، وكذا الحفاظ على سيادة الأجواء اليمنية". وصعدت الولاياتالمتحدة الهجمات بطائرات دون طيار في اليمن ضمن حملة على جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي تعتبره واشنطن أنشط أجنحة التنظيم. ويمثل استقرار اليمن، الذي يكافح انفصاليين جنوبيين ومتمردين شماليين أولوية دولية بسبب مخاوف من أن تؤدي الاضطرابات إلى تمزيق دولة تشترك في الحدود مع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وتطل على ممرات ملاحية رئيسية. وتقول الولاياتالمتحدة إن برنامجها لهجمات الطائرات دون طيار نجح في التخلص من أعضاء بالقاعدة في عدة بلدان. ويقول بعض اليمنيين إنه لولا الهجمات بهذه الطائرات لتمكن جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من الاستيلاء على المزيد من الأراضي في أنحاء اليمن. وقال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي لرويترز في شتنبر إن الهجمات بطائرات دون طيار "شر لا بد منه" و شيء يحدث في أضيق الحدود بالتنسيق مع الحكومة اليمنية. لكن يمنيين آخرين وبعض الساسة الأمريكيين يقولون إن الهجمات والخسائر التي تلحقها في صفوف المدنيين تزيد التعاطف مع تنظيم القاعدة والاستياء من الولاياتالمتحدة. وينتشر تنظيم القاعدة في أنحاء اليمن ويستهدف حاليا الشرطة المحلية ومسؤولي الأمن. وذكر مسؤولون محليون أن 15 شخصا قتلوا في غارة جوية أثناء ذهابهم إلى حفل زفاف في محافظة البيضاء بوسط البلاد. وقالت الحكومة إن الهجوم استهدف عددا من كبار المتشددين بالقاعدة ولم تشر إلى الخسائر في صفوف المدنيين.