فتحت المصالح الأمنية للشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي ببني ملال تحقيقا حول فيديو يتضمن لقطات جنسية مسيئة، بعد أن وضعت تلميذة بمؤسسة ابن سينا التأهيلية شكاية لدى وكيل الملك بابتدائية بني ملال وتطالب فيه الجهات المسؤولة بالتحقيق في موضوع الفيديو، معتبرة أنه مفبرك ويظهرها في أوضاع مخلة، ويشكل إساءة لها ومسا بكرامتها، وشرف أسرتها. وباشرت عناصر الشرطة القضائية المكلفة بالآداب والأخلاق تحرياتها في الموضوع، بزيارة إدارة المؤسسة، مساء أول أمس الخميس، في إطار جمع المعطيات الخاصة بملف الفيديو المتضمن لقطات تظهر شخصا مع فتاة في أوضاع مخلة بالحياء. وذكرت مصادر مطلعة ل"المغربية" أنه من المتوقع إرسال شريط الفيديو إلى المختبر الوطني من أجل الخبرة، بينما نفت التلميذة، التي اتصلت بها "المغربية"، صلتها بالممارسات التي يظهرها الفيديو، معتبرة ذلك مسا بسمعتها وعرضها، ما دفعها إلى تقديم شكاية في الموضوع. وأكدت التلميذة أن العمل كيدي وفيه جريمة إلكترونية من أجل إظهار وجهها في صور شريط الفيديو، نافية أن يكون ذلك جسدها، وطالبت التلميذة (19 سنة) في شكايتها بإنصافها ورد الاعتبار إليها. وحاولت إدارة المؤسسة حماية التلميذة ودعمها نفسيا بواسطة خلايا تربوية في الاستماع ومصاحبتها نفسيا، خاصة أن شريط الفيديو متداول في المدينة وبين تلاميذ المؤسسة حيث تتابع دراستها، كما أخبرت الإدارة نيابة التعليم بالقضية. من جانبها، تدخلت الرابطة الديمقراطية للمرأة، فرع بني ملال، وجمعية إنصات، في القضية، من أجل دعم التلميذة ومصاحبتها في هذه الظروف، كما حاول عدد من تلاميذ مؤسسة ابن سينا الاحتجاج ضد شريط الفيديو مساء أول أمس الخميس، قبل أن تتدخل الإدارة لإعادة الأمور إلى نصابها، ويلتحق التلاميذ بأقسامهم لمتابعة دراستهم.