رسمت الجماهير الرجاوية لوحات خضراء في شوارع مدينة أكادير، عقب نهاية مباراة فريقها ضد أوكلاند سيتي النيوزيلاندي، أول أمس الأربعاء (سوري) واحتفلت بطريقتها الخاصة بفوز زملاء العميد محسن متولي بهدفين مقابل هدف واحد، في مباراة افتتاح الدورة العاشرة لمونديال الأندية. وجابت الجماهير البيضاوية جل الشوارع الكبيرة بعاصمة سوس، احتفالا بهذه المناسبة، وشاركتها في ذلك جماهير فرق سوس، وأطلق الجميع منبهات السيارات، ورفعوا الأعلام الوطنية أعلاما خضراء ترمز إلى الرجاء في أجواء قال سكان محليون إن مدينة أكادير لم تشهدها منذ سنوات عدة. ورددت الجماهير البيضاوية سلسلة من الأناشيد التي تمجد لاعبي الفريق الأخضر، لأنهم كانوا عند حسن الظن في مواجهة أوكلاند سيتي، وتمكنوا من حجز بطاقة العبور لخوض مباراة ربع النهائي أمام مونتيري المكسيكي غدا السبت. وانتقل المشجعون الرجاويون إلى كورنيش المدينة، وقد زينوا وجوههم باللونين الأبيض والأخضر، علما أن هذا الفضاء شهد رواجا كبيرا، وكانت الفرصة مواتية أمام الباعة لعرض بضاعتهم وهي عبارة عن أعلام وأقمصة الفرق المشاركة في مونديال الأندية. ورغم الحراسة الأمنية المشددة، التي تعززت بقوات المدن المجاورة، إضافة إلى طلبة المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، فإن بعض المحسوبين على جماهير الرجاء عاثوا فسادا في بعض المحلات التجارية، وأفسدوا أجواء الفرح بتكسير نوافذ بعض السيارات والحافلات، واستنكر الجميع هذا التصرف المرفوض. وعاينت "المغربية" زجاج الحافلات على طول الشارع، الذي يربط بين الملعب الجديد ووسط المدينة. وكانت الجماهير الخضراء رسمت صورة رياضية رائعة في مدرجات ملعب أكادير الجديد، من خلال رفع "تيفو" كبير أثار إعجاب الصحافيين الأجانب، الذين انتدبتهم منابرهم لتغطية الحدث العالمي، إضافة إلى مختلف الضيوف سواء تعلق الأمر بفعاليات الفيفا أو مسؤولي الفرق المشاركة في الدورة، أو الفاعلين المغاربة الذين حضروا افتتاح المونديال، ومن بينهم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، ومحمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، وحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال. من جهة أخرى، استاءت الجماهير المغربية، عبر المنتديات والمواقع الاجتماعية، من تواضع حفل افتتاح مونديال الأندية، وعلقت على بشتى العبارات. وتساءل رواد "الفايسبوك" عن المعايير التي اتخذتها اللجنة المنظمة المحلية للحدث العالمي، وسبب اكتفائها بفرق فلكلورية، ومجموعات شعبية، مع أن المغرب يزخر بثقافته الواسعة، ويتميز بفنه الراقي وأصالته المتجذرة في التاريخ، وكلها عوامل كان من المفروض إبرازها خلال إنجاز حفل في مستوى الحدث، ويسير في اتجاه ما دأب عليه المغرب في افتتاح التظاهرات الرياضية الكبرى.