احتفلت الطائفة اليهودية المغربية بإنجلترا، يوم الأحد المنصرم، بلندن، بعيد الأنوار (هانوكا)، والذي يحتفل به معتنقو الديانة اليهودية في كل ربوع العالم، بتزامن مع استعداد العالم المسيحي لتخليد أعياد الميلاد. وتميز هذا الاحتفال بمشاركة عدد كبير من أفراد الجالية المغربية، المقيمة ببريطانيا، رغم اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم، الذين حرصوا على الحضور لتقاسم لحظات من البهجة واللقاء الأخوي والعائلي، ما يعكس التلاحم القوي للمغاربة، أينما كانوا وعلى اختلاف معتقداتهم بجذورهم الثقافية وتعلقهم بوطنهم الأم. كما حضر هذه التظاهرة عدد من السياسيين البريطانيين وأعضاء السلك الديبلوماسي وممثلو المجتمع المدني، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، والبنوك المغربية والقنصلية العامة للمملكة المغربية. وبهذه المناسبة، عبر ماتيو أوفورد، النائب بمجلس العموم (الغرفة السفلى للبرلمان البريطاني)، عن حزب المحافظين، الذي سبق أن زار المغرب مرات عديدة، عن إعجابه وانبهاره لرؤية مختلف مكونات وأعضاء الجالية المغربية، من مختلف الديانات، مجتمعين معا بلندن للاحتفاء بالتنوع الثقافي للمغرب. وقال أوفورد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "هذا التنوع يشكل عامل قوة بالنسبة للمملكة، ويؤكد الاستثناء المغربي في منطقة تعصف بها التحولات العميقة الناجمة عن الربيع العربي". من جهته، عبر الرئيس المؤسس لجمعية الطائفة اليهودية المغربية ببريطانيا، سيدني أسور، عن تعلق اليهود المغاربة بالمملكة المتحدة وتعلقهم بهويتهم المغربية وبأهداب العرش العلوي المجيد وولائهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأبرز أن الاحتفال بهذه المناسبة بحضور ممثلين عن الجالية المغربية، بمختلف توجهاتهم، يبرز غنى الحضارة المغربية التي تطبعها قيم التعايش والتسامح والترابط بين مختلف مكونات المجتمع والأمة المغربية. من جانبه، عبر القنصل العام للمغرب ببريطانيا، رشيد أكاسيم، عن تهانئه للطائفة اليهودية بهذه المناسبة الدينية والاحتفالية، معربا عن شكره لكل من ساهم في تنظيم هذه التظاهرة، التي شكلت مناسبة للقاء العائلي والحميمي بين المغاربة. وبهذه المناسبة، قدم العاملون بالقنصلية العامة للمملكة مختلف الخدمات الإدارية لأفراد الطائفة اليهودية المغربية المقيمة بأنجلترا، كما مكنوهم من جميع المعلومات والتفاصيل المرتبطة بالإجراءات المتبعة بخصوص تأشيرات الدخول والحصول على جواز السفر وتجديده، وكذا بطاقة التعريف الوطنية.