ترأس وزير الدفاع وقدماء المحاربين المالي، سومايلو بوبيي مايغا، يوم الجمعة المنصرم، حفل توشيح الضباط وضباط الصف بالمستشفى العسكري الميداني المغربي بباماكو، اعترافا "بمهنيتهم وجهودهم المشكورة" في خدمة سكان مالي. ومنذ افتتاحه، في شهر شتنبر الماضي، في إطار المساعدة الإنسانية التي قدمها المغرب، بتعليمات ملكية سامية، لفائدة الشعب المالي، قدم هذا المستشفى الذي يؤطره فريق يضم 106 أشخاص من بينهم أطباء مختصون وممرضون وفريق للمواكبة والدعم، 42 ألف خدمة استشفائية في مختلف التخصصات. وتم خلال هذا الحفل الذي نظم داخل المستشفى، توشيح 32 ضابطا مغربيا "بوسام الاستحقاق العسكري"، فيما تم توشيح ضباط الصف ب"الوسام التذكاري الميداني". ونوه الوزير المالي بالمبادرة الملكية بإقامة هذا المستشفى العسكري بباماكو، الذي يدخل في إطار الالتزام الدائم للمغرب إلى جانب مالي، مشيدا بالعلاقات الممتازة بين البلدين الشقيقين. وعبر مايغا أيضا عن امتنانه الخالص والشخصي لطاقم المستشفى العسكري المغربي، لجودة العمل الذي يقوم به وتفانيه في مهامهم النبيلة. ومنذ افتتاحه استقبل، هذا المستشفى الذي أقيم قرب ملعب (موديبو كيتا) في قلب العاصمة المالية، مئات الأشخاص الذين استفادوا من مختلف الخدمات الاستشفائية في شتى التخصصات، خاصة طب الأعصاب والطب النفسي، وأمراض القلب، وأمراض الجهاز التنفسي، وطب العيون، والجراحة التجميلية، وطب الأطفال والنساء. وتم توفير جميع التجهيزات اللازمة لنجاح هذه العملية الإنسانية، مدعومة بتجهيزات طبية متطورة من بينها مختبر، وقسم للجراحة يضم مصلحة للإنعاش، ومواقع للتخدير العام، وقسم للمستعجلات. وتندرج هذه المبادرة الملكية، التي كانت محط إشادة واسعة من طرف سامي المسؤولين الماليين وكبار العلماء والشعب المالي قاطبة، في إطار التضامن الفعال للمملكة مع البلدان الإفريقية الشقيقة، خاصة منها مالي، التي يقيم معها المغرب علاقات عريقة ومتميزة. وجرى حفل توشيح الضباط المغاربة بحضور مسؤولين ماليين وسفير المغرب بمالي.