تتطلع السينما المغربية للظفر بجائزة "المهر العربي"، التي يمنحها مهرجان دبي السينمائي المنظم من 6 إلى 14 دجنبر المقبل، من خلال ثلاثة مخرجين مغاربة ويتعلق الأمر بعميد السينمائيين المغاربة جيلالي فرحاتي، والمخرجة ليلى مراكشي، التي أثارت الكثير من الجدل بفيلمها الأول "ماروك"، والمخرج الشاب هشام العسري، الذي مثل المغرب، أخيرا، في مهرجان كان. وأفاد بلاغ للمنظمين توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن السينما المغربية ستكون حاضرة في المسابقة الرسمية للدورة العاشرة بثلاثة أفلام هي "روك القصبة" لليلى مراكشي، و"سرير الأسرار" لجيلالي فرحاتي، و"هم الكلاب" لهشام العسري. تدور أحداث فيلم جيلالي فرحاتي، "سرير الأسرار" المقتبس عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب المغربي البشير الدامون، حول فتاة مجهولة الاسم والوالدين، لقيطة، وجدت مدسوسة بين القبور في عتمة الليل، واحتضنتها يدي بغية من بغايا قريتها "الزاهية". تتولى الأحداث وتكتشف الفتاة هويتها الحقيقية من الجيران، في اليوم نفسه الذي تختار "الزاهية" إخبارها بكل شيء. أما "روك القصبة"، الذي يعد ثاني تجربة سينمائية للمخرجة ليلى مراكشي فتدور أحداثه على مدى ثلاثة أيام في مدينة طنجة، تزامنا مع التحضيرات لدفن الأب "مولاي حسن"، الذي يلعب دوره عمر الشريف. وبينما تكون بناته مشغولات بترتيبات العزاء والتعايش مع مصابهن الأليم، تنكشف أسرار عائلية عديدة. ويعد فيلم "هم الكلاب"، أيضا، ثاني تجربة سينمائية للمخرج هشام العسري، بعد فيلمه الأول "النهاية"، ويروي مصير شخصية اسمه "مجهول"، اعتقل عام 1981، ولم يطلق سراحه إلا عام 2011، ليواجه واقعا جديدا، ويحاول الاندماج مع الواقع الجديد رغم المتغيرات. وبالإضافة إلى الأفلام المغربية الثلاثة، تشارك سوريا، ب"سلم إلى دمشق" للمخرج الشهير محمد ملص، و فلسطين ب"مي في الصيف" لشيرين دعيبس، و"فلسطين ستيريو" لرشيد مشهراوي، ومن الجزائر يشارك المخرج عمور حكار بفيلم "الدليل"، ويمثل لبنان فيلم "وينن" الذي شارك في إخراجه سبعة مخرجين لبنانيين هم طارق قرقماز، وزينة مكي، وجاد بيروتي، وكريستال اغنيادس، وسليم الهبر، وماريا عبدالكريم، وناجي بشارة. كما يشارك المخرج اللبناني محمود حجيج بفيلمه "طالع نازل". وقال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي مسعود آل علي "إن معاينة هذه القائمة الأولى من الأفلام المشاركة في مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة، تضع المتابع والمهتم بالسينما العربية أمام بانوراما حقيقية لأهم إنتاجات هذه السينما، بما يتيح التعرف على تيارات واتجاهات ورؤى جديدة، هي من الغنى بحيث تعمل على اكتشاف أجيال من السينمائيين العرب الجدد، ومواصلة هذا الاكتشاف مع أسماء سينمائية كبيرة، هناك ترقب وفضول كبيران للتعرف على جديدها". وأضاف "تعكس الأفلام الروائية الطويلة التي تم اختيارها، هذا العام، للتنافس على جوائز "المهر العربي" طيفاً واسعاً من القضايا التي تهم المواطن العربي، في اللحظة الراهنة، وبالتالي فإنها أفلام تقاربها إبداعياً، وترصد الثابت والمتحول في الحياة العربية".