اعتبرت صحيفة (الحياة) اللندنية في طبعتها اللبنانية الصادرة، أول أمس السبت، أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 38 للمسيرة الخضراء، جدد تأكيد "دعم الرباط لقضايا إفريقيا" في كل المجالات. وأوضحت الصحيفة أن دعم المغرب لإفريقيا يشمل مساعدتها "في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والمساهمة في حل النزاعات الإقليمية لإقرار السلم والأمن في المنطقة، وإعطاء أولوية للتنمية البشرية وتوفير البنى التحتية، وتبادل الخبرات وإشراك القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني". في هذا السياق، ذكرت الجريدة بالقمة الدولية حول دول الساحل والصحراء التي يستضيفها المغرب السنة المقبلة بهدف إنشاء "صندوق للتنمية والاستثمار في إفريقيا" بالتعاون مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة والبنك الأوروبي والإسلامي. وأشارت إلى أن المغرب يرتبط "بمعاهدات تعاون اقتصادي مع دول إفريقيا جنوب الصحراء الممتدة من ساحل العاج والكونغو والكاميرون والغابون إلى النيجر والسينغال وبوركينافاسو ومالي وموريتانيا"، إذ تقدر "الاستثمارات المغربية العامة والخاصة بنحو بليون دولار سنويا طيلة العقد الجاري"، وهو ما يجعلها، حسب المصدر ذاته، "من بين الأبرز في القارة السمراء إلى جانب نظيراتها الصينية والهندية والبرازيلية والفرنسية". وأضافت أن المغرب "يرغب في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى القارة السمراء، خصوصا نحو دول الساحل والصحراء، التي تعاني ضعفا أمنيا بسبب الإرهاب والصراعات المسلحة، والتغيرات المناخية التي قلصت الإنتاج الزراعي في المنطقة، ودفعت مئات آلاف الأشخاص نحو الهجرة". لهذا الغرض، يخلص المصدر، قدم المغرب إلى الأممالمتحدة مبادرة "التحالف الإفريقي للهجرة والتنمية"، ليطلع المجتمع الدولي على قضايا الهجرة وأسبابها ودوافعها الاقتصادية والأمنية وعلاجاتها التنموية.