قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس الخميس، إن إعلان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عن قتل اثنين من الصحفيين الفرنسيين في شمال مالي الأسبوع الماضي هو أمر مصدق. قال موقع صحراء ميديا الإخباري الموريتاني إنه تلقى بيانا من متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة يعلنون فيه مسؤوليتهم عن قتل الصحفيين. وقال مراسل في الموقع الإلكتروني إن متحدثا باسم عبد الكريم التاركي، القيادي البارز في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، اتصل عبر هاتف يعمل بالقمر الصناعي لقراءة بيان باللغة العربية. وبدأ المتصل حديثه بلغة يتحدث بها الطوارق في شمال مالي. وقال البيان إن قتل الصحافيين اللذين كانا يعملان في راديو فرنسا الدولي يوم السبت في كيدال رد على "جرائم فرنسا اليومية بحق الماليين وعمل القوات الإفريقية والأممية ضد المسلمين في أزواد المسلمة" في مالي. وأضاف أن هذه العملية "قليل من الضريبة التي سيدفعها الرئيس الفرنسي (فرانسوا) أولوند وشعبه ردا على هذه الحملة الصليبية الجديدة". وقال فابيوس لتلفزيون إي تيلي "نحن نتحقق لكن (زعم المسؤولية) يبدو مصدقا". وكانت القوات الفرنسية وقوات مالي شنت عملية عسكرية لطرد إسلاميين متشددين من شمال مالي هددوا بغزو العاصمة باماكو. ووصفت فرنسا تدخلها بأنه ناجح إلى درجة كبيرة. لكن ظل المتشددون نشطون في جيوب في البلاد منها مدينة كيدال الصحراوية وهي معقل للمتمردين الانفصاليين من الطوارق حيث تعتزم فرنسا زيادة وجودها العسكري بنحو 150 جنديا. وتتولى فرنسا المهام الأمنية في مالي حاليا بالاشتراك مع قوات حفظ سلام من إفريقيا والأمم المتحدة وقوات محلية. وتهدف فرنسا لتسليم السيطرة على الأمن إلى بعثة تابعة للأمم المتحدة.